عمان- سبوتنيك. وقال المومني، في تصريح لوكالة سبوتنيك، تعليقاً على مؤشرات تدل على فتور في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، إن "هذا الأمر مرتبط بشكل كبير بعدة عوامل في مقدمتها تغيير الحكومة في إسرائيل"، معتبراً أن "وجود نتنياهو أصبح مشكلة رئيسية للعلاقات الأردنية الإسرائيلية".
كما أشار المومني إلى عدد من الملفات يعتبر الأردن صاحب مصلحة عليا فيها ويرغب في أن يرى تقدماً فيها إلا أن "نتنياهو شخصياً يقوم بتعطيلها"، ويستدل المومني على ما سبق "بملف ناقل البحرين"،(وناقل البحرين هو مشروع مقترح يقوم على شق قناة تربط بين البحر الميت وأحد البحار الـمفتوحة).
واستطرد شارحا "عندما يكون الوزراء في الحكومة الإسرائيلية لا يعرفون شيئاً عن قناة البحرين، لأن الموضوع بيد مكتب رئيس الوزراء، فهذا مؤشر".
كما يستشهد المومني بما يصفه بـ"سلوك نتنياهو السياسي الأرعن"، ومن بين الحوادث التي يستشهد بها؛ "ضم نتنياهو لغور الأردن بهذه الطريقة وبهذا الصلف بدون الأخذ بعين الاعتبار مصالح الأردن السيادية في هذا الأمر".
وانطلاقا مما سبق يعتبر المومني أن فتور العلاقات الأردنية الإسرائيلية بدأ "بعد عامين أو ثلاثة من تولي نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية، بدأت الأمور تتجه نحو البرود وعدم الثقة خاصة على المستوى السياسي".
وحول ما إذا كان التقارب الخليجي الإسرائيلي سيؤثر عل العلاقات الأردنية الإسرائيلية سلباً قال المومني "أعتقد أن هناك مبالغة كبيرة من قبل نتنياهو في هذا الأمر، لأنه حتى لو كان هناك شكل من أشكال التقارب الإسرائيلي الخليجي، هذا لا يعني ولا يمكن أن يعني بأي حال من الأحوال أن يكون على حساب القضية الفلسطينية والمصالح الفلسطينية، وبالتالي هذه من ألاعيب نتنياهو السياسية".