وأوضح السيد "الاجتماع المقرر أن تستضيفه الولايات المتحدة يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر حول سد النهضة يضم وزراء خارجية كل من مصر والسودان وإثيوبيا. وهو اجتماع سياسي في محاولة من الولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا حول المسائل العالقة في بناء السد، ولن يتطرق إلى أية مسائل فنية".
وأكد السيد في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "هناك تصور من الحكومة المصرية بأن تدخل أطراف خارجية يمكن أن يساهم في تليين موقف إثيوبيا أو تمارس ضغوط محددة على الحكومة الإثيوبية، ولكن الولايات المتحدة لم تعد القوة الأكثر تأثيرا على الساحة الدولية وليس لها مصلحة مباشرة في ملف سد النهضة".
الرئيس السيسي: سعدت كثيرا بمكالمة ترامب وأقدر جهود رعايته لمفاوضات سد النهضة #صباح_البلد #صدى_البلد pic.twitter.com/fQ6JbxaMN2
— صدى البلد (@baladtv) November 5, 2019
وقال السيد "لا أريد أن أستبق الأحداث، ونأمل أن يمهد الاجتماع الطريق إلى الاتفاق على المسائل العالقة، ولكن أعتقد أن احتمالات ذلك ليست كبيرة، وأعتقد أن الأمر في النهاية سوف يتوقف على رغبة الحكومة الإثيوبية فيما يتعلق بسنوات ملء السد وقواعد التشغيل".
وأضاف السيد "لا أعتقد أن الأحداث الداخلية يمكن أن تمثل ضغطاً على الحكومة الإثيوبية لتقديم تنازلات، بل على العكس سوف تتمسك بموقفها خشية أن تتهمها المعارضة بتقديم تنازلات للحكومة المصرية، ومعروف أن بعض الحكومات تسعى إلى إثارة قضايا خارجية للتغطية على إخفاقاتها الداخلية".
وأكد السيد "مصر نجحت في أن تجتذب أطرافاً خارجية على أمل التأثير على الموقف الإثيوبي. التدويل هو أن يتم وضع ملف سد النهضة على أجندة المجتمع الدولي في الأمم المتحدة وفي الاتحاد الإفريقي والبدء في تداولها والبحث عن تسوية الخلافات وهذا لم يحدث حتى الآن".
في اتصال هاتفي مع الرئيس السيسي: ترامب يؤكد اهتمامه الشخصي وحرصه على نجاح مفاوضات سد النهضة#مساء_dmc pic.twitter.com/oPzzJNGCCh
— dmc (@dmctv) November 4, 2019
وتستضيف أمريكا غدا الأربعاء اجتماعا لوزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، بعد طلب مصري بتدخل أمريكي لدفع مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث، والتي كانت مصر قد أعلنت وصولها لطريق مسدود.
وتقوم إثيوبيا بإنشاء سد النهضة على النيل الأزرق بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يؤثر السد على حصتها من المياه التي يأتي أغلبها من النيل الأزرق، والذي ينبع من هضبة إثيوبيا.