وقد شهدت كرة القدم في بداياتها بدايات عنيفة بعض الشيء، حيث أنه لم يكن لقوانين كرة القدم المتعارف عليها الآن أي وجود على الإطلاق، فكانت عبارة عن حلبات للمصارعة في كثير من الأحيان، ومن الممكن أن يصل عدد اللاعبين إلى العشرات أو المئات أيضاً، وكان هدفهم الوحيد في هذا النوع من المباريات هو أن يحصلوا على الكرة، ثم يدخلونها في مكان ما؛ إذ لم يكن مصطلح المرمى معروفاً في ذلك الوقت، واستمرت كرة القدم على هذه الحال حتى عام 1863م، عندما تم تأسيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وتبعه الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1904م، ليصبح هناك مرجعيات وهيئات رسمية تعمل على تنظيم كرة القدم وسنّ القوانين التي تحدّ من العنف الذي كان الصفة الأكثر شيوعاً في مباريات كرة القدم.
يوجد أمثلة كثيرة ومتعددة على غرار إصابة لاعب إيفرتون أندريه غوميزعلى كل نوع من أنواع الإصابات في عالم كرة القدم، فمنها ما تسبّبَت بالتأثير بشكل كبير على مسيرة اللاعب، ومنها ما أنهت مسيرته بشكل كامل، ومنها ما أعطت حافز كبير للّاعب كي يعود لممارسة لعبته المفضلة على المستطيل الأخضر، ومن هذه الأمثلة في كرة القدم:
رونالدو
رونالدو نجم الكرة البرازيليّ، وأفضل لاعبٍ في العالم لثلاث مرّات، أُصيب بقَطع الرباط الصليبيّ حين سقط أثناء جريه وراء الكرة خلال مباراة بين فريقه إنتر ميلانو وفريق لاتسيوعام 2000م، وذلك بعد عودته من إصابةٍ سابقة، وقد أدّت إصابته الثانية لتوقّفه عن اللعب لموسمٍ ونصف، وسط توقّعاتٍ بهبوط مستواه في اللعب لدى عودته مُجدداً، لكنّ رونالدو فاجأ العالم خلال مونديال 2002م بعودته وإحرازه النصر لمنتخب بلاده الذي فاز بكأس العالم للمرة الخامسة.
بيتر تشيك
تعرّض حارس فريق تشيلسي الإنجليزي بيتر تشيك لحادثة كادت أن تنهي حياته خلال إحدى مباريات الدوري الإنجليزي عام 2007م، فقد تلقّى ضربة على رأسه من قدم مُهاجم فريق ريدينغ ستيفن هانت أثناء محاولته التقاط الكرة من بين قدميه، ممّا أدّى إلى تعرّضه لكسر في الجمجمة، ممّا تسبّب بدخوله في الغيبوبة وشلل مؤقّت؛ حيث رجّح الأطباء وقتها عدم إمكانيّة عودته إلى الملاعب، لكنّه عاد بعد عدّة أشهر للملعب مع ارتدائه لخوذة واقية ظلّ يلبسها حتى بعد انتقاله إلى فريق أرسنال.
جبريل سيسيه
أُصيب جبريل سيسيه في شهر أيار عام 2006، وذلك أثناء المباريات الودّية التي سبقت مونديال كأس العالم بأيام؛ حيث حرمته هذه الإصابة من المشاركة في المونديال؛ وذلك بسبب إصابته بكسر مضاعف في ساقه اليمنى، بعد كُرة مشتركة مع لاعب الدفاع الصيني شاندونغ لونينغ.
آرون رامسي
تعرض اللاعب الويلزي آرون رامسي لكسر مضاعف في ساقه اليمنى بعد تدخُّل عنيف من قبل اللاعب رايان شاوكروس في مباراة جمعت فريقه آرسنال بنادي ستوك سيتي الإنجليزي ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عام 2010، وقد غاب رامسي على إثرها لمدة تسعة أشهر، ولم يعد بعدها لأفضل حالته البدنية والفنية على أرضية الملعب.
ماركو فان باستن
18 من شهر أغسطس لعام 1995، شهدت كرة القدم خبراً حزيناً باعتزال الأسطورة الهولندية ماركو فان باستن عندما كان في سن 30 عام، لتنتهي قصة واحد من أفضل المهاجمين في تلك الحقبة وفي تاريخ الساحرة المستديرة، عرف فان باستين أن مسيرته قد انتهت بسبب الإصابات، وقد صرح بأنه غير قادر على ممارسة كرة القدم، لكنه أعدل عن قراره بعد ذلك وحاول العودة مجدداً، لكن محاولته باءت بالفشل، وبالنهاية وصل للحقيقة المطلقة في عام 1995 وعلق حذائه بشكل رسمي.
ودخل فان باستن عالم التدريب بعد ذلك، وتولى تدريب منتخب هولندا عام 2004 حتى عام 2008، ثم أشرف على تدريب أياكس لموسم ونصف، وفي عام 2012، استلم تدريب هيرنفين الهولندي لمدة عامين، وأخيراً درب ألكامارا لشهرين فقط.