وذكر التقرير غير مخصص للنشر، الذي أعده خبراء من الأمم المتحدة، واطلعت عليه وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس "حصلت الأطراف من الجانبين على الأسلحة والمعدات العسكرية، والدعم الفني ... في انتهاك لحظر الأسلحة".
وذكر دبلوماسيون أن "الأردن متهم بتدريب قوات خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا الذي شن في أبريل/نيسان هجوما عسكريا على طرابلس. ويُعتقد أن الإمارات العربية المتحدة، وهي داعم آخر لحفتر، استخدمت طائرات قاذفة لمساندة قواته".
وقدمت تركيا التي تعلن دعمها لحكومة رئيس الوزراء فايز السراج، إلى قوات حكومة الوفاق المعدات العسكرية بدءا من العربات المدرعة وحتى الطائرات بدون طيار، وفقا للمصدر.
وجاء في تقرير خبراء الأمم المتحدة، الذي تم تسليمه في 29 أكتوبر/تشرين الأول إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي: "حصلت الأطراف من الجانبين على الأسلحة والمعدات العسكرية، والدعم الفني... في انتهاك لحظر الأسلحة".
ويقع المستند المفصل في 85 صفحة، ويتضمن أكثر من 300 صفحة من المرفقات، تشمل الصور والخرائط وبيانات تسليم شحنات السفن... ويفترض أن يناقشه أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر في نهاية الشهر في إطار لجنة العقوبات المفروضة على ليبيا والموافقة عليه قبل نشره، في ديسمبر/كانون الأول على الأرجح".
وأكدت مجموعة الخبراء أنها "حددت أفعالا متعددة تهدد الأمن والسلام والاستقرار في ليبيا".
يذكر أنه منذ بدء هجوم المشير حفتر، قال الخبراء إن "مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، مقترنة بمصالح العديد من الدول والجهات الفاعلة من غير الدول، ضخمت النزاع بالوكالة الذي اندلع منذ عام 2011".
وتابعوا "لقد طغى على العمليات العسكرية استخدام الذخائر الموجهة بدقة التي تطلق من طائرات بدون طيار، الأمر الذي قلص إلى حد ما الأضرار الجانبية المتوقعة في مثل هذا الصراع".
وتدور في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، برئاسة فايز السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.