وأكد مصدر محلي في البلدة لـ"سبوتنيك" أن الخلافات بدأت عندما حاولت الهيئة السيطرة على البلدة ونشر حواجز عسكرية فيها بغية "تحصيل الجزية" من أهالي البلدة التي ينتسب أبناؤها إلى "فيلق الشام" الأخواني الموالي لتركيا.
وأشار المصدر إلى أن قوات تابعة لهيئة تحرير الشام التي يتخذها تنظيم جبهة النصرة واجهة له في إدلب، اجتاحت بلدة كفرتخاريم وأقامت حواجز فيها مطالبة بتسليم من وصفتهم بالمفسدين الذين نظموا مؤخرا مظاهرات ضد أبو محمد الجولاني متزعم تنظيم جبهة النصرة وطردوا جباته الذين كانوا يحاولون تحصيل "الجزية" البالغة طنا من زيت الزيتون عن عصر موسم الزيتون في البلدة، إلا أن رفض أهالي البلدة تسليم المطلوبين أدى إلى مهاجمتها بالأسلحة المتوسطة والرشاشة ليتطور الموقف إلى اشتباكات عنيفة بين مسلحي الهيئة وبين مسلحي فيلق الشام الذي يسيطر على البلدة وجوارها، ومعظم مسلحيه من الجنسية السورية ومن "التركمان".
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة أدت إلى مقتل 23 مسلحا من الطرفين إضافة إلى مقتل 4 مدنيين.
ويضم تنظيم "فيلق الشام" المنضوي تحت لواء الجبهة الوطنية للتحرير التي اندمجت أخيراً مع ما يُعرف الجيش الوطني بقيادة سليم إدريس، جماعات إسلامية متطرفة تنتسب بمعظمها إلى جماعة الأخوان المسلمين، وتم تشكيل التنظيم من 19 مجموعة مختلفة، في 26 أبريل 2015، ومن بينها لواء الفاتحين ولواء الإيمان ولواء سهام الحق ولواء الشمال.