وارتفعت حصيلة العنف في البصرة الغنية بالنفط التي يعاني ساكنيها من الفقر، والبطالة، إلى أكثر من 400 قتيل، وجريح، ومعتقل، إثر الرصاص الحي، العنف، منذ بدء التظاهرات في ثورة شعبية كبرى.
وأفاد الناشط المدني البارز، من البصرة، علي لمعلم، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" في العراق، اليوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني، بأن الوضع في المحافظة لا يبشر بخير، بسبب قرار قيادة العمليات بمنع أي تجمع شبابي، واعتقال كل من يريد الاقتراب من موقع التظاهر لاسيما وسط المدينة.
وأضاف، كما تحصل في البصرة، حملات تفتيش على الهواتف الشخصية، وأي شخص يتم العثور في هاتفه صورا للاحتجاجات يتم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية.
وأكمل لمعلم، حاليا قرب موقع التظاهر في وسط البصرة، هناك انتشار أمني كبير جداً، وحالة إنذار قصوى رغم عودة الحياة طبيعية.
وكشف لمعلم، عن حصيلة العنف الذي طبق بحق المتظاهرين في محافظة البصرة، بلغت حتى الآن 20 قتيلا، و400 جريح، إثر الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، منذ انطلاق الثورة الشعبية في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واختتم الناشط المدني من البصرة، مشيرا إلى قيام الأجهزة الأمنية، بسحب يافطات العلم العراقي من سيارات المواطنين، ومصادرتها.
وأفادت مراسلتنا، نقلا عن مصدر طبي، الخميس الماضي 8 نوفمبر الجاري، بمقتل وإصابة 164 متظاهرا، في محافظة البصرة، الغنية بالنفط، في أقصى جنوب العراق.
وبحسب المصدر ـ الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه ـ أن 4 متظاهرين قتلوا، فيما أصيب 160 آخرين بجروح، في إطلاق نار حي، لتفريق المتظاهرين من ساحة للاحتجاج أمام مبنى محافظة البصرة.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف دولي أممي، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، والفساد.