وقالت عرفات متذكرة عنه: "كان يروي لي أحداثا من طفولته هو وشقيقه فتحي في منزل جدهما خليل أبو السعود في البلدة القديمة في القدس، وكيف توفيت أمه زهوة وهو ما زال طفلا في الرابعة من عمره"، بحسب تصريحاتها لوكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
وأشارت إلى أن العائلة تفتقده في كل مناسبة خاصة بابنته زهوة: "كنا نتمنى لو كان حاضرا في حفل تخريجها من الجامعة، لقد كان حريصا ويوصيني دوما أن تكمل تعليمها الجامعي في أفضل جامعات العالم، وهذا ما تحقق".
واستعادت عرفات من ذاكرتها العديد من الأحداث والمواقف للرئيس ياسر عرفات، فقالت:
"لم يكن ينسى أحدا من أبناء شعبه، يقدم المساعدة لمن يطلبها، يفكر في الجميع، لا ينام أكثر من 4 ساعات، ويستيقظ من النوم أحيانا لمتابعة أدق التفاصيل من حياة أبناء شعبنا، ويطمئن عليهم".
وواصلت: "كان يحمل هموم شعبه وقضيته ويجوب العالم، مستقلا طائرته الصغيرة التي تتسع لـ11 راكبا، ومتحديا كافة الصعوبات والمخاطر".
وأكدت أرملة عرفات أن أبو عمار مات مسموما بناء على كافة التحاليل والفحوصات الطبية التي أجريت للكشف عن سبب وفاته، قائلة: "أبو عمار مات مسموما بنسبة 1000%، هذا ما تثبته كافة الوثائق".
ووجهت عرفات رسالة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة التوحد وإنهاء الانقسام والحفاظ على "إرث الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
وتوفي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، عن 75 عاما، في مستشفى بيرسي في باريس، جراء تسممه بمادة البولونيوم المشع.