كالينينغراد - سبوتنيك. أفاد المكتب الصحفي للجامعة لوكالة "سبوتنيك" عن سنيغيروف قوله: "في السنوات الأخيرة تم إنشاء العديد من الأشياء المعقدة للغاية في بعض الأحيان باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد، حتى في المنازل بدؤوا بالفعل بعمليات "الختم" [الطباعة] . ولكن المسألة الآن هي ما إذا كان من الممكن طباعة ليس فقط مواد متجانسة، بل ومواد متناهية الصغر، مواد ذات بنية معقدة. وهنا تكتسب طرق الفحص غير المدمرة أهمية خاصة، إذ تتيح لنا طريقتنا المقترحة رؤية صورة واضحة واكتشاف العيوب في الوقت المناسب وإجراء تغييرات على التقنية [النانو]".
ووفقا لسنيغيريف، الذي يرأس مركز أبحاث كانت الدولي لـ"بصريات الأشعة السينية المتسقة" في جامعة كانت، يتم تصنيع هذه المواد اليوم بصورة شبه "عمياء"، لا يمكن للمصنعين رؤية النتيجة النهائية بوضوح.
ويرى سنيغيريوف أن نطاق استخدام هياكل ذاتية التنظيم واسع للغاية، وعلى وجه الخصوص، من المفترض أن البلورات الضوئية التي يزرعها البشر، ستحل محل السيليكون، وستُحدث ثورة في الإلكترونيات من خلال تصنيع مجموعة متنوعة من الأجهزة الإلكترونية البصرية وأجهزة الكمبيوتر، أسرع عدة مرات وأكبر قدرة.
ويذكر أن طريقة دراسة المواد ذاتية التنظيم التي اقترحها العلماء باستخدام عدسة أشعة سينية خاصة وجهاز "سنكروترون" (مسرع الجسيمات) من الجيل الثالث يمكن أن تكون مفيدة أيضًا لعلماء الأحياء الذين يدرسون بنية أنسجة الكائنات الحية، مثل الشعاب المرجانية أو درع الحشرات.
والجدير بالذكر أن نتائج البحوث نشرت مؤخرا في مجلة "جورنال أوف أبلايد كريستالوغرافي" لعلم البلوريات التطبيقية.