وتم اختيار الطائرات القاذفة "سوخوي 34" (سو-34) لحمل هذه الصواريخ المعروفة باسم Х-35У. ويستطيع صاروخ Х-35У أن يخترق شبكة الدفاع الجوي في الخفاء، ويُغرق أي سفينة حربية معادية، وبالأخص حاملة الطائرات، ويصيب الأهداف الأرضية بما فيها الأهداف الصغيرة بسهولة، كما أشارت إلى ذلك صحيفة "إزفستيا". وبإمكان فوج طائرات "سوخوي 34" أن يطلق حوالي 100 من هذه الصواريخ في آن واحد.
تطير بعيدا
ويرى الجنرال فاليري غوربينكو، وهو من قادة القوات الجوية الروسية السابقين، أن الصواريخ الجديدة تعزز الإمكانيات القتالية للقوات الروسية في آسيا المطلة على المحيط الهادئ.
أما بالنسبة لطائرة "سوخوي 34" فإن الصاروخ الجديد يمكّنها من التعامل مع الوحدات البحرية المعادية ومساندة القوات البحرية الصديقة بعيدا عن شواطئ روسيا، إذ يبلغ مداها حوالي 4.5 ألف كيلومتر ويمكن أن يصل إلى 7000 كيلومتر في حال التزود بالوقود في الجو.
ودخلت "سوخوي 34" إلى حيز الخدمة في الفترة الأخيرة كبديل للطائرة القاذفة "سو-24" والمقاتلة القاذفة "سو-25". وقد استخدم عدد منها لمكافحة الإرهاب في سوريا.
صاروخ يتعذر اكتشافه
ويتميز صاروخ Х-35У بمداه الذي يصل إلى 260 كيلومترا. ويصل الصاروخ إلى الهدف المطلوب تدميره على ارتفاع لا يزيد على 10 إلى 15 مترا حتى لا تكتشفه وسائل الدفاع الجوي المعادية وتتعذر مهاجمته من قبل وسائل الدفاع الجوي، ويكاد يلتصق بالأرض عند التوجيه إلى هدف محدد حيث تبلغ المسافة الفاصلة بينه وبين سطح الأرض 4 أمتار.
ويزن الصاروخ 550 كيلوغراما بينما يبلغ وزن رأسه المدمر 145 كيلوغراما. وبإمكان صاروخ Х-35У أن يُغرق سفينة تقدَّر إزاحتها المائية بـ5000 طن، ويستطيع أن يعطّل حاملة الطائرات. وينجح الصاروخ أيضا في التعامل مع الأهداف الأرضية.
أول مَن يتصدى للقوات المهاجمة
ويسند إلى طائرات "سوخوي 34" المزودة بصواريخ Х-35У دور هام في توفير الحماية لشواطئ شرق شطر روسيا الآسيوي. وتساعدها على صد هجوم القوات البحرية المعادية عند الضرورة زوارق صاروخية من فئة "أوفود" ومنظومات صواريخ "باستيون" و"بال" الساحلية ومدفعية الأسطول الروسي في المحيط الهادئ ومدفعية منطقة الشرق الأقصى العسكرية.