ولا توفر الانفجارات النووية للناس سوى القليل من الوقت للبحث عن مأوى، وفي غضون عشر واحد من الثانية تقريبًا بعد الانفجار، تغمر السماء بوميض وكرة نارية برتقالية عملاقة، وانبعاثات لموجات صادمة يمكنها تحطيم المباني، إلى جانب درجات حرارة عالية جدا يمكن أن تحرق الجلد وتشعل الحرائق.
كما يواجه الأشخاص الأقرب إلى القنبلة الموت الفوري، في حين الذين يبعدون 8 كم عن الانفجار يمكن أن يتعرضوا إلى حروق من الدرجة الثالثة وحتى أولئك الذين يبعدون 85 كم عن الانفجار قد يعانون من العمى المؤقت.
وهناك تهديد طويل المدى خلال الدقائق والساعات التي تعقب الانفجار، حيث يمكن أن تنتج الانفجارات النووية غيومًا من الغبار المشع والرماد التي تنتشر في الغلاف الجوي ويمكن لهذه الجسيمات الانغراس في جلدك وشعرك، مما يعرضك للتسمم الإشعاعي، الذي يدمر خلايا الجسم ويمكن أن يؤدي إلى الموت.
وينصح مركز الوقاية من الأمراض الأشخاص بإزالة الملابس الملوثة بعد الانفجار والاستحمام على الفور ومن الأفضل استخدام الصابون لكن يجب فركه بلطف وعدم التسبب في جرح الجلد الذي يعمل كواقي طبيعي للجسم ويجب أن يكون الماء دافئا كما على الشخص تغطية أية جروح على الجسم.
وغسل الشعر بالشامبو هو خطوة هامة أيضا فهو يزيل الزيوت والأوساخ الموجودة في الشعر وعلى خلاف الشامبو يتكون البلسم من شحنات موجبة وهو ينجذب بشدة للشعر الذي شحنته سالبة لذلك يصعب إزالته بالماء أحيانا كما يحتوي البلسم أو الكونديشنر على السليكون الذي يساعد على ترطيب الشعر، لكنه لا يذوب في الماء وهذا يعني أنه سيبقى في الشعر إضافة إلى الأوساخ وجزيئات الإشعاع.
لذلك يحث المركز بالابتعاد عن استخدام البلسم واستخدام المنتجات القابلة على الذوبان في الماء فقط والتخلي عن غسول الجسم وكريم الوجه.
وينخفض معدل التعرض الناتج عن انفجار بمقدار 10 كيلوطن (النوع الذي قد يلحق الضرر ولكن لن يدمر المدينة) بعد 48 ساعة إلى 1%، في هذه الحالة، قد يكون من الآمن الخروج واستئناف روتين العناية الشخصية المعتادة.