وشملت هذه الاتفاقيات العديد من الجوانب والمجالات المختلفة وفق تصريحات وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد العسيلي في لقاء مع "سبوتنيك"، حيث تحدث عن أبرز أعمال الوفد الوزاري ونتائج لقاءاته في العاصمة الروسية.
وأعرب العسيلي عن رضاه على نتائج أعمال الوفد الوزاري، وقال: تم إنجاز العديد من الاتفاقيات في عدة مجالات، وكان هناك اتفاقية تتعلق بوزارة العمل لإنشاء مركز في "بير زيت" تتولى الحكومة الروسية تزويده بالمعدات اللازمة، وإرسال خبراء لتدريب الفلسطينين في هذا المركز، لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد.
وأكمل الوزير الفلسطيني: وقعت اتفاقية عن الحكومة الوزارات الفلسطينية، حيث تم الاتفاق أيضا على خارطة طريق للتعامل مع الحكومة والوزارات الفلسطينية في كل المجالات، في الاقتصاد والتربية والتعليم والزراعة والصحة والسياحة ومع كل الوزارات الأخرى.
وذكر العسيلي أن هناك اتفاق تم بخصوص الجمارك، من أجل تسهيل دخول المنتجات الفلسطينية سواء لروسيا أو لدول أوراسيا، ويتابع: يشمل هذا الاتفاق أيضا بعض المتطلبات اللوجستية كأختام معينة واعتماد تواقيع معينة لعمليات الإدخال، وكان هناك اتفاق سابق بمعاملة المنتجات الفلسطينية كمنتجات الدول الأقل نموا، وبالتالي تكون معفاة من كل أنواع الضرائب.
وعن التعاون السياحي في بين الطرفين الروسي والفلسطيني تحدث الوزير العسيلي عن مطالبتهم بزيادة عدد السياح الروس المتوافدين على الأراضي الفلسطينية، وأكد على أن وفدا روسيا قد يكون برئاسة وزير السياحة سيزور بيت لحم خلال شهر شباط/فبراير، لدعم السياحة الروسية الفلسطينية المشتركة.
وأكمل وزير الاقتصاد الوطني: بنفس الوقت طالبنا تسهيل إجراءات الفيزا للسياح بشكل عام، ولرجال الأعمال بشكل خاص، وتسهيل أمور تنقلهم بين روسيا وفلسطين، وأتمنى أن نسيطر على الحدود ليستطيع الروس دخول الأراضي الفلسطينية من دون فيزا.
ونوه الوزير الفلسطيني إلى أن إسرائيل قد تعيق دخول بعض المواد المستوردة من روسيا إلى الأراضي الروسي، كالوقود الذي يحتاج إلى موافقة إسرائيلية، وأشار إلى أن منتجات أخرى عديدة لا تحتاج إلى موافقة إسرائيلية، وبالتالي يمكن أن تدخل بكل سهولة ويسر.
وذكر الوزير خالد العسيلي إلى أن الكثير من المنتجات يمكن أن تصدرها فلسطين إلى روسيا، وأن بعض منها موجود الآن في السوق الروسية، ويعدد منها: هناك منتجات زراعية وبلاستيكية ومنتجات جلدية وأحذية ورخام وحجر، وفلسطين تصدر حاليا إلى روسيا الرخام، كما أن الكثير من المنتجات الأخرى يمكن أن تصل إلى روسيا، لكن بالتأكيد المنتجات الزراعية على رأسها.
وختم الوزير بتمنياته أن يزداد التبادل التجاري بين الطرفين الروسي والفلسطيني، وبين أن الرقم الحالي متواضع جدا، ويقول: نأمل خلال فترة قريبة أن يتضاعف التبادل بيننا إلى 10 أضعاف الرقم الحالي، كونه رقم بسيط جدا، وفي حال تمكنا وبمساعدة روسيا من استيراد اللحوم أو الحيوانات الحية، فأعتقد أن الرقم يمكن أن يتضاعف لعشرات المرات، وإذا دخلنا في إمكانية استيراد البترول فسيتضاعف الرقم لمئات المرات.