وبحسب البيان، سجلت سنة 2018 تعرض 2475 امرأة للعنف، وسجلت 12233 حالة عنف، و1610 قضايا أخرى، فيما ارتفعت حالات العنف مقارنة بعام 2017 الذي سجل فيه 10559 حالة.
تزامن التقرير مع بدء الحملة التي أطلقتها الأمم المتحدة وتستمر لـ16 يوما من أجل التوعية بظاهرة العنف ضد النساء والفتيات تحت شعار "حيث أنا راجل" ، والتي تهدف لمشاركة الرجال في الحملة لمواجهة العنف ضد النساء.
من ناحيتها، قالت حليمة بناوي، عضو فيدرالية رابطة حقوق النساء، إن العنف ضد النساء أصبح ظاهرة مجتمعية، وأن القضاء عليه لن يكون إلا من خلال تفعيل القوانين.
وأضافت، في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن الرابطة تؤمن بدور الرجل في محاربة العنف ضد النساء، خاصة أن العنف ضد النساء هو بالأساس من الرجال، وأن مشاركتهم في الجهود العاملة في هذا الإطار يسهم بشكل كبير في الحد من العنف.
وأشارت إلى أن التقرير الصادر عن الفيدرالية وشبكة نساء متضامنات، شمل عشرات الجمعيات الحقوقية، وأنه يؤكد على ضرورة مواجهة العنف خاصة في ظل ارتفاع النسبة عن العام السابق للتقرير.
وبحسب التقرير، الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، قالت إن "تفشي ظاهرة العنف، بل استفحالها والتطبيع معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الافتراضية، يجعل مؤشر وخطورة العنف ضد النساء عاليا".
وأشار التقرير إلى أن 48.95 % من عدد حالات العنف المسجلة تتعلق بالعنف النفسي، في مقابل 24.42 % عنف اقتصادي، و15.17 %عنف جسدي، فيما بلغت نسبة العنف القانوني 6.78 % وحوالي 4.68 %عنف جنسي.
كما سجل أيضا 180 حالة للاغتصاب الزوجي، و86 حالة تحرش جنسي، و83 حالة اغتصاب، و14 حالة زنا المحارم، وتسع حالات للإجبار على الدعارة، وحالة قتل واحدة، و1102 حالة للضرب والجرح، و167 حالة للضرب والجرح بواسطة سلاح، و43 محاولة للقتل، و56 حالة إجبار على تناول المخدرات والكحول، ناهيك عن 24 حالة اختطاف، و14 حالة حرق، و11 حالة للإجهاض القسري، وثماني حالات لإحداث إعاقة دائمة.
وسجل التقرير 1483 حالة من السب والتجريح، و1455 حالة لسوء المعاملة، و726 حالة إهانة واحتقار، و353 حالة تهديد بالطلاق، و291 حالة هجر، و284 حالة تغيب اختياري للزوج، وكذلك 282 حالة تهديد بالقتل، و267 حالة تهديد بالطرد من بيت الزوجية، مع تسجيل 143 حالة اتهام بالخيانة الزوجية، و139 حالة منع من الزيارة لأهل الزوجة، مقابل 87 حالة تهديد، و70 حالة عنف معلوماتي، و52 حالة للضغط من أجل التعدد، و30 حالة حرمان من الأمومة.
90 % من الضحايا لا يقدمن شكاوى
بحسب ما تناولته الصحف المحلية المغربية، منها "اليوم 24"، أشار آخر تقرير رسمي أصدرته الحكومة في أبريل/ نيسان الماضي، إلى أن معدل انتشار العنف ضد النساء يصل إلى 54.4 %.
وبحسب الدراسة الصادرة عن وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية سجلت أعلى نسب العنف وسط النساء المتزوجات. وأشارت إلى أن نحو 90 % من الضحايا لا يقدمن شكاوى.
وتعد النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و29 سنة الأكثر عرضة للعنف بمعدل 59.8%.