وأضاف الخبير في الشأن الإيراني في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين، أن التهديدات التي صدرت عن مسؤول الحرس الثوري الإيراني ضد دول في المنطقة ومنها السعودية هى محاولة للضغط على أية دول تسعى لإحداث حالة من الفوضى داخل إيران، وفي نفس الوقت تسعى للجلوس مع أطراف أخرى في الخليج لوضع أسس للتهدئة في المنطقة للتقليل من حدة الاحتقان.
وحول الموقف الحالي للتظاهرات، قال السيوفي: "أعتقد أن السلطات الإيرانية نجحت إلى حد كبير في استيعاب تلك الأزمة والتقليل من مخاطرها، وهي الآن بصدد إنهائها بشكل كامل لأنها لم تأخذ نفس الأبعاد الموجودة في دول المنطقة مثل العراق ولبنان".
وأوضح السيوفي أن السلطات الإيرانية استطاعت في تلك الأزمة اللعب على محورين، المحور الأمني والظهير الشعبي الذي استخدمته بشكل متقن عن طريق إخراج العديد من التظاهرات المؤيدة بشكل كبير، ولذا فإن إيران استطاعت استخدام تلك المحاور لإنهاء الأزمة، وإن لم يكن بشكل كامل ولكنها أبعدت المخاطر التي كانت متوقعة بشكل كبير من العاصمة وإن كانت هناك تظاهرات على الأطراف، وخرجت طهران بخبرة جديدة في امتصاص التظاهرات والتقليل من خطورتها.
واندلعت المظاهرات في إيران، الأسبوع قبل الماضي، بعد ساعات من إعلان الحكومة عن تعديل نظام دعم أسعار البنزين تستفيد منه الأسر الفقيرة، لكنه يترافق مع رفع كبير لأسعار البنزين في محطات الوقود، في ظل أزمة اقتصادية حادة، وسقط خلال التظاهرات العشرات ما بين قتيل وجريح.