وأكدت مصادر طبية لمراسلتنا من مستشفيات الناصرية العام، والحسين، في مركز محافظة ذي قار، ارتفاع حصيلة القتلى المتظاهرين إلى 15 قتيلا، وإصابة أكثر من 80 متظاهرا بجروح، إثر الرصاص الحي، في أماكن متفرقة من المدينة.
وبيّن شاهد عيان من المتظاهرين، في حديث لمراسلتنا، اليوم، أن إطلاق الرصاص الحي مستمر حتى الآن من قبل قوات سوات، والرد السريع، وحفظ النظام "فوج الاتحادية الخاص بمدينة الناصرية"، وقوات المهمات والطوارئ، تجاه المتظاهرين في مناطق متفرقة من المدينة لاسيما بالقرب من جسري الزيتون، والنصر، وتقاطع البهو.
وأغلق المحتجون في ذي قار، جميع الطرق الرئيسية فيها لاسيما في مركزها، وجسورها، مع استمرار إضراب طلبة وطالبات الكليات والمعاهد والمدارس، عن الدوام الرسمي معلنين العصيان، حتى تلبية المطالب بإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
ووثقت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، الاثنين الماضي 25 نوفمبر، مقتل وإصابة العشرات في أحداث التظاهرات في بغداد وذي قار والبصرة من يوم الخميس، حتى يوم الأحد 24 نوفمبر الجاري.
وذكرت المفوضية، في بيان تلقته "سبوتنيك"، الاثنين الماضي: "وثقت فرق المفوضية استخدام العنف المفرط من قبل القوات الأمنية، مما أدى إلى مقتل متظاهر واحد في بغداد، وإصابة 68، ومقتل 7 متظاهرين في محافظة ذي قار قرب جسري الزيتون والنصر، وإصابة 131، ومقتل 3 متظاهرين في محافظة البصرة، وإصابة 90 متظاهرا بسبب التصادمات التي حدثت بين القوات الأمنية والمتظاهرين".
وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في ذي قار، من بينهم طلبة وطالبات الجامعات، والمعاهد، والمدارس، منذ منتصف الشهر الجاري، في الاعتصام، والإضراب عن الدوام الرسمي حتى تلبية المطالب.