ونقل البيان عن رئيس قطاع الآثار المصرية ورئيس البعثة أيمن عشماوي قوله، إن "البعثة قامت بأعمال الحفر والمجسات لهذا الموسم بالقرب من منطقة الورش الصناعية حيث عثرت على جزء من شارع مرصوف بعمق متر واحد أسفل المياه الجوفية، ومجموعه من الأواني الفخارية ترجع إلى عصر الانتقال الثالث (بين 1069 و664 قبل الميلاد)".
وذلك بالإضافة إلى "عدد من الحفر التي ترجع للعصر الهيلينستي، حيث احتوت حفرتين منهم على بقايا نقوش للملك رمسيس الثاني من بينها كتلة حجرية عليها تمثيل الملك رمسيس الثاني أمام الإله "رع حور آختي" الملقب بالإله العظيم سيد السماء حاكم هليوبوليس".
وأضاف عشماوي "أما الحفرة الثانية فاحتوت على عدد من أجزاء من تماثيل ملكية أحدها تمثل جزء من قاعدة تمثال الملك سيتي الثاني (1205- 1194 ق.م) والمصنوعة من الكوارتز البني، وتمثال من الجرانيت الأحمر والتي يرجع في الغالب إما إلى الإله إيزيس أو حتحور أو إحدى الملكات من عصر الرعامسة (يشمل الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين من الدولة الحديثة)".
ومن جانبه قال ديترش راو رئيس البعثة من الجانب الألماني، "عثر أيضا بجوار الجدار المكتشف في الموقع الثاني بشارع المعتصم على طبقة من الرديم وبداخلها العديد من القوالب المخصصة لصناعة تمائم الفيانس وأجزاء من أعمدة تخيلية معاد استخدامها من الدولة القديمة".
وأضاف: "وجدت طبقة الرديم فوق طبقة أخرى ترجع لعصر ما قبل الأسرات وعثر في ثلاث مربعات حفائر صغيرة من الطوب اللبن تمثل مساكن ومصانع لعمل الجعة ترجع لهذه الفترة، وهي تتماثل في عمارتها مع المجموعة المكتشفة بتل الفرخة بمركز السنبلاوين بالدقهلية، بالإضافة إلى العثور على العديد من الأدوات الحجرية والفخار من فترة عصر المعادي والتي تمثل حضارة مصر السفلى والتي سبقت عصر توحيد القطرين".
يذكر أن أعمال حفائر البعثة تتركز في الجانب الجنوبي الغربي لمعبد هليوبوليس بمنطقة 51، وكانت قد نجحت في الكشف خلال إبريل الماضي عن جبانة صغيرة ترجع إلى عصر الانتقال الثالث.