وأكد الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحفي، بمطار أنقرة، قبيل توجهه إلى لندن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو): "الأعمال التي تقوم بها مصر واليونان وقبرص اليونانية لن تؤثر على الاتفاق الذي عقدناه مع ليبيا"، وذلك حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وعن ردود فعل الدول الثلاث حول الاتفاق البحري مع ليبيا، قال أردوغان: "من الممكن أن تتخذ اليونان بعض الخطوات، ونحن نحتفظ بحق اتخاذ الخطوات اللازمة، وسنقوم بفعل ما يلزم"، كاشفا أن الرئيس اليوناني طلب لقاءه.
وأضاف: "مجريات الأحداث شرقي المتوسط واتفاقنا مع ليبيا ربما يشكلان إزعاجا حقيقيا إلى فرنسا أيضا، لكننا نؤكد أن الاتفاق المبرم حق سيادي لتركيا وليبيا ولن نناقش هذا الحق مع أحد".
#عاجل | أردوغان: مجريات الأحداث شرقي المتوسط واتفاقنا مع ليبيا ربما يشكلان إزعاجا حقيقيا لفرنسا لكننا نؤكد أن الاتفاق المبرم حق سيادي لتركيا وليبيا ولن نناقش هذا الحق مع أحد
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) December 3, 2019
ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي في طرابلس فايز السراج، على مذكرتي تفاهم، الأولى بشأن السيادة على المناطق البحرية، والثانية أمنية، فيما اعترضت مصر وقبرص واليونان على الاتفاق، كما قالت القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، إن التفاهم الأخير بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني، "يعد باطلا"، مؤكدة أن تركيا "صارت تمثل تهديدا للشعب الليبي"، على حد وصفها.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، التي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.