موسكو - سبوتنيك. وقال جميل، خلال مؤتمر صحفي نظمته وكالة "روسيا سيغودنيا": "يجب أن تنتقل اللجنة الدستورية إلى دمشق وأن تعمل تحت رعاية الأمم المتحدة، مضيفا: "يجب ألا يكون عمل هذه اللجنة شكليا، وأن يكون عملها حقيقيا، ويجب أن تتغلب على الموقف، الذي اتخذه بعض ممثلي الأطراف المتفاوضة، وهذا هو موقف منصة موسكو".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن المسؤولية عن تراجع عمل اللجنة الدستورية تقع بالدرجة الأولى على عاتق القوى الداخلية.
وأكد جميل: "هناك سلوك غير مسؤول للممثلين، الذين يشاركون في عمل لجنة الصياغة، الذين لا يستطيعون التوصل إلى رأي مشترك بشأن أهم القضايا"، مضيفا: "أولا وقبل كل شيء، يطرح الوفد الحكومي شروطا مسبقة".
وعقدت الجولة التالية من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكن اجتماعات المجموعة المصغرة لم تجر بسبب الخلافات بين الوفود.
وأكد عضو اللجنة الدستورية المصغرة الخاصة في سوريا، من جانب وفد المعارضة، قاسم الخطيب، أن وفد الحكومة السورية إلى اجتماعات اللجنة الدستورية يريد وضع شروط مسبقة لبدء النقاش حول الدستور.
وانطلقت أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف، في الـ 30 من أكتوبر/ تشرين الأول، تحت رعاية الأمم المتحدة، تمهيدا لعملية سياسية طال انتظارها.
وتتكون اللجنة الدستورية من 150 عضوا، مقسمة على نحو 50 عضوا لكل فئة من الفئات المشاركة (الحكومة السورية، المعارضة والمجتمع المدني).
ويتمثل الهدف الرئيسي للجنة، بإعداد إصلاح دستوري في سوريا، من أجل إجراء انتخابات في البلاد على أساسه، والشروع في عملية التسوية السياسية في الجمهورية العربية السورية.
وتعتمد هذه اللجنة المسودات الدستورية، التي ستعدها لجنة مصغرة مؤلفة من 45 عضوا (15 عضوا من كل مجموعة) بالتصويت عليها وإقرارها بأغلبية الأصوات.