وقال عبد الهادي لوكالة "سبوتنيك": إن "الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ويرفض صفقة القرن التي للأسف الشديد تسير بها حركة حماس من خلال تنفيذها للإجراءات بالاتفاق بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة وعلى رأس هذه الإجراءات إقامة مستشفى أمريكي في غزة وهذا المستشفى تم نقله من الجولان وكان يعالج إرهابيي داعش والنصرة، والآن تم نقله إلى غزة، كما أن حماس تدعي المقاومة لتحرير فلسطين في الوقت الذي تتعامل فيه مع الولايات المتحدة من تحت الطاولة في سبيل إقامة الإمارة الإسلامية في غزة".
وأضاف: "الأخطر من ذلك هو أن إقامة الإمارة الإسلامية في غزة سوف تعطي المبرر لتثبيت ما يسمى سياسة نتنياهو لإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين كاملة، وإسرائيل ليس لديها مشكلة مع غزة وهي تريد أن تعطي غزة لحماس ولكن مشكلة إسرائيل هي الضفة الغربية التي اعتبرها نتنياهو في كتابه "مكان تحت الشمس" يهودا والسامره أرض إسرائيل".
لا أدري ماذا أقول
— sobhieh abul sheikh (@SobhiehS) November 30, 2019
وطني 🇵🇸 أم موطني🇱🇧#يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني##العزة والكرامة#@DawhaHighSchool pic.twitter.com/PkRZVtrf9h
واعتبر عبد الهادي في حديثه لـ"سبوتنيك" على هامش ندوة سياسية أقيمت في دمشق اليوم الثلاثاء بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بالمجلس الوطني الفلسطيني في دمشق، أن "القتال الحقيقي والصمود الحقيقي والمقاومة الحقيقية موجودة في الضفة الغربية من خلال السياسة والدبلوماسية المميزة للرئيس أبو مازن الذي أحرج العالم كله بتمسكه بحقوقه وأحرج دول كبرى عندما قال لا للولايات المتحدة الأمريكية، ونحن رغم أننا تحت الاحتلال تحدينا الولايات المتحدة وقلنا لها أنت وسيط غير نزيه وشريكة للاحتلال".
وأضاف: "يجب أن نقف أمام هذا المشروع الخطير جداً الذي يطلق عليه الدولة ذات الحدود المؤقتة التي تنص على إقامة دولة في غزة والضفة من خلال تقاسم وظيفي بين حماس والاحتلال ويتم تثبيت شرعية الدولة اليهودية من خلال ما يسمى إقامة الدولة الإسلامية في غزة".
وشارك في الندوة السياسية أبو أحمد فؤاد، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومحمد قيس، رئيس الدائرة السياسية في منظمة الصاعقة، وقاسم معتوق، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وعماد الكردي، السفير المناوب لسفارة دولة فلسطين في دمشق، وعلي الأحمد، مستشار وزير الإعلام السوري، وراتب شهاب، عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعدد من الشخصيات السورية والفلسطينية.