وبحسب بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، إن المسابقة التي تريدها رئيسة لجنة التحكيم، الممثلة تيلدا سوينتون، أن تكون طافحة بالإنسانية ومفعمة بالمشاعر الجياشة قبل أي شيء آخر.
وتابعت رئيسة اللجنة: "سنرتدي جميعا بيجاماتنا، ونشاهد هذه الأفلام وكأننا في البيت... بكل حرية وبدون أي ادعاء، وسيكون على الأعضاء التسعة للجنة التحكيم الحسم بين 14 شريطا طويلا من مختلف بقاع العالم، لكل منها حساسيته الخاصة ونظرته للسينما.
ويقول المخرج الأسترالي، ديفيد ميتشود: "حين أشاهد فيلما، فأنا أبحث عن صوت مميز، صوت فريد".
أما الممثلة الفرنسية الإيطالية، كيارا ماستروياني، فتفضل من جهتها "الاحتفاظ بنظرة الطفلة.. الفطرية عندما تقدم على اكتشاف عمل فني ما".
أما بالنسبة إلى علي الصافي، المخرج المغربي، فقال في الندوة الصحفية: "هذه فرصة سانحة لمهرجان مراكش من أجل الاغتناء من كل الأصناف السينمائية.. فلا مجال هنا للانغلاق في شريحة أو صنف معين. فالسينما حرة.. السينما كتلة من المشاعر.. وهذا كل ما يهمنا".
وردا على النقاش الدائر حول قضية النوع في السينما والحياة، تحدثت كاتبة السيناريو والمخرجة الفرنسية، ريبيكا زلوطوفسكي، عن سينما نسوية تساهم في إغناء السينما العالمية.
وقالت: "إننا نعيش في ظل ذلك الفنطازم الذي يتحدث عن التعويض الكبير.. هناك انطباع بأن نظرة النساء ستمحي وتلغي نظرة الرجال. هذا غير وارد بالمرة.. بل سنضيف لمستنا فقط". وتفاعلا مع اختيار مهرجان مراكش برمجة الأفلام الأولى والثانية.
وأكدت المخرجة البريطانية، أندريا أرنولد، أن لها "حساسية خاصة اتجاه الأفلام الأولى.. إذ يضع فيها الفنانون كل شغف وإبداعية البدايات".
وأضاف المخرج البرازيلي، كليبر ميندوسا فيليو، أن "السينما يجب أن تكون في الإنصات".
كما أجمع كل أعضاء لجنة الحكيم على رغبتهم في التخلص من كل الحواجز وكل الأفكار المسبقة للاستمتاع أكثر "بطراوة السينما".
وتنطلق فعاليات الدورة الـ18 للمهرجان الدولي للفيلم في مدينة مراكش المغربية، في الفترة من 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري حتى 7 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.