قصفت الفصائل الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم جبهة "النصرة" الإرهابية (المحظورة في روسيا)، في الخامس من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2016، المشفى العسكري الذي كان كادره من الأطباء والممرضين الروس يقدم الخدمات الصحية لمحتاجيها من السكان المدنيين، ما أدى إلى وفاة طبيبة روسية وإصابة طبيبة أخرى لقيت حتفها بعد عجز الأطباء عن إنقاذها بسبب إصاباتها البالغة، كما أصيب اثنان آخران من عناصر التمريض وعدد من المراجَعين من السكان المحليين بجروح خطيرة جراء قصف المسلحين للمستشفى.
وتخليدا لذكرى الطبيبتين الشهيدتين، أقيم نصب تذكاري خاص في موقع المشفى الميداني، يعرفه أهل حلب جيدا ويزورونه في الأعياد كما يزورون قبور شهدائهم، ليضعوا عليه الورود عرفانا للشهيدتين بالجميل الذي قدمتاه لسكان حلب أيام تعرضها للحرب الإرهابية التي عصفت بها لسنوات.
وكانت وكالة "سبوتنيك" نقلت، في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2016، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، تحميله المسؤولية لمن وصفهم بـ"رعاة الإرهابيين في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرهم من المتعاطفين" عن استهداف الأطباء الروس في سوريا، كما حمل المجموعات المسلحة مسؤولية القصف، مشيرا إلى أن موسكو تعرف مصدر حصول المعارضة على إحداثيات المستشفى الروسي الذي تعرض للاستهداف.
جدير ذكره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلد في الثامن من شهر ديسمبر/كانون الأول 2012، الضحايا والمصابين الروس في سوريا من العسكريين والعاملين في المجال الطبي، وسام الشجاعة، وبحسب بيان صادر عن الكرملين فإنه "تقديرا للشجاعة والبسالة أثناء أداء الواجب العسكري، منح وسام الشجاعة لكل من أرسينتيف فاديم غيناديفيتش الأستاذ في أكاديمية "كيروف" للطب التابعة لوزارة الدفاع الروسية، والعقيد غاليتسكي روسلان فيكتوروفيتش، والرقيب دوراتشينكو ناديجدا فلاديميروفنا، والرقيب ميخايلوفا غالينا فيكتوروفنا، والعقيد سكفارتسوف إدوارد ألكسييفيتش".