مع دخول الحراك أسبوعه الـ42 من أجل إسقاط رموز النظام السابق قبل الذهاب إلى انتخابات رئاسية نزيهة ومستقلة والذي اتسم بالسلمية التامة ولم يشهد أية حالة وفاة في صفوف المتظاهرين على مدار الـ9 أشهر الماضية .
حراك الجزائر تخللته لحظات استوقفت العديد من المتتبعين سواء في الداخل أو في الخارج، في هذا التقرير نعرض لكم عددا منها.
صورة المريض الذي خرج بزجاجة الأكسجين للمتظاهرات
تركت صورة المتظاهر، الذي خرج إلى شوارع العاصمة الجزائرية للمشاركة في الاحتجاجات وهو يحمل قرورة الأكسجين، التي لا يستطيع مفارقتها لصعوبة حالته الصحية، إلا أنه أبى إلا أن يشارك آلاف الجزئريين في هذه الهبة الشعبية في مختلف المدن الجزائرية.
لحظة مرور متظاهرين أمام جنازة للتحول أصواتهم إلى تكبيرات
مع إنطلاق الحراك في أحد الأسابيع بشعاراته المعتادة ضد رموز النظام السابق والمطالبة برحيلهم إلى ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين بأصوات عالية، كانت سمة ايام الثلاثاء والجمعة، وفجأة تتحول الأصوات كلها لعبارات التكبير والاستغفار لحظة مرور المتظاهرين امام جنازة بأحد شوارع العاصمة.
قصة متظاهر يغرس شجرة زيتون ويطلق حمامة كل جمعة
قصة المتظاهر حميد، ترك بدوها إنطباع كبير لدى المتظاهرين والعارفين بقصته وكذى إصراره على تحقيق مطالب الحراك بطريقاه الخاصة. حميد من بداية الحراك لم يتأخر يما عن احتجاجات الجمعة ليس وحيدا، بل دائما مع دائر الحمام وشجرة الزيتون.
حميد أنه زار 21 ولاية جزائرية وقطع مسافة تبلغ 3600 كلم منذ بداية الحراك. حيمد اشار أنه يقوم بغرس شخجرة الزيتون وإطلاق حمامة بيضاء في مناسبة في مبادرة فريدة من نوعها.
متطوعون يقدمون وجبات ساخنة للمتظاهرين
مظاهر التعاون والتكافل لم تخلو من يوميات الحراك في الجزائر، إذ أقدم بعض السكان في مختلف الولايات بتقديم ما تيسر من مأكولات وشراب للمتظاهرين في مشهد يرسم معالم التآزر والتآخي بين المواطنين في سبيل تحقيق أهدافهم.
فمنهم من قدم طبق الكسكسي المعروف كوجبة شعبية في الجزائر والمغرب العربي ومنهم من قدم القهوة والشاي مع مختلف الحلويات بالإضافة غلى قرورات الماء.
تقديم الاسعافات للمتظاهرين
تعرف المظاهرات بالإزدحام والترض للإصابات ما يستوجب تلقى العلاج والاسعافات الطبية الأولية، حراك الجزائر أفرز شباب واعين بالمسؤولية. مجموعة من الشباب العاملين في قطاع الصحي والاستعجالات مبادرة للتكفل للمصابين والذين لديهم حالة إرهاق بسبب الاختناق والإزدحام الكبير خاصة من فئة المسنين.
وبفضل هذه السلمية والتنظيم الرائع من طرف المؤطرين للحراك وإصرار الشعب على تحقيق مطالبه بالطرق السلمية، جعل من الحراك الشعبي في الجزائر مثال في الاحتجاجات السلمية.