وأكدت مصادر محلية في ريف الرقة لوكالة "سبوتنيك" مقتل أربع مدنيين من سكان قرية خربة الرز الواقعة على بعد 20 كم شمالي شرقي مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وذلك إثر نشوب اشتباكات بين سكان القرية من عشيرة البوخميس العربية مع مسلحي مايسمى "أحرار الشرقية" و"الجبهة الشامية" التابعين للجيش التركي.
وبحسب المصادر فإن: "الاشتباكات نشبت بعد قيام مجموعة تابعة لمسلحي "الجبهة الشامية" بالاعتداء على صاحب بقالية من عشيرة البوخميس في قرية خربة الرز، قبل أن يتطور الموقف إلى اشتباك بالأسلحة الرشاشة بالتزامن مع وصول عدد آخر من المسلحين، تابعين لفصيل "أحرار الشرقية" وانخراطهم في الاشتباكات التي أدت لمقتل 4 وإصابة آخرين من أهالي القرية برصاص المسلحين، فيما قتل اثنان من عناصر فصائل "الجيش الحر".
يشار أن مناطق سيطرة المجموعات المسلحة "التركمانية" المدعومة من الجيش التركي تعيش حالة من الفوضى والفلتان الأمني وعمليات القتل والخطف والسرقة من قبل مسلحي "الفصائل".
وتكونت "الجبهة الشامية" عام 2015 من اتحاد مجموعات إسلامية وسلفية من مدينة حلب وهي كتائب نور الدين الزنكي، بقايا لواء التوحيد، جيش المجاهدين، الجبهة الإسلامية، تجمع فاستقم كما أمرت، جبهة الأصالة والتنمية، وبقايا حركة حزم ومئات الجماعات المسلحة الأخرى.
وحركة "أحرار الشام" هي تنظيم تكفيري، تأسس في عام 2011، على يد "الجهادي" الشهير "أبو خالد السوري" الذي يستحوذ على خبرة قتالية لأكثر من 40 عاما قضاها في أفغانستان والشيشان والبوسنة والعراق وغيرها وصولا إلى مدينة حلب حيث اضطلع هناك بمنصب "أمير حلب"، قبل أن يقتل مع 4 من قادته الآخرين بظروف غامضة في آذار / مارس 2014.
وأبو خالد السوري هو أيضا رفيق مؤسس "الجهاد العربي في أفغانستان" عبد الله عزام، كما أصبح الملازم لزعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن في "دار ضيافة الأنصار" في بيشاور بباكستان، قبل أن ينتقل بعدها إلى صفوف القتال في الشيشان مرتبطا بزعيم "المجاهدين العرب" المدعو "خطاب" ليلعب بعدها دور اليد اليمنى لـ"أبي مصعب الزرقاوي" في العراق ومن بعده "أبو عمر البغدادي" الذي تسلم قيادة "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين".