ونص البيان، الذي وصل "سبوتنيك" نسخة منه: "مرة أخرى تكشف الشواهد الحقيقية حجم المجازر الحكومية والميليشاوية، ودناءة السياسيين وخستهم بتسترهم على المجرمين ومرتكبي المجازر، وصمتهم عن قول الحقيقية لآلاف العائلات التي غُيّب أبناؤها قسريا".
وأضاف البيان: "وبعد اكتشاف هذه المقبرة سارع السياسيون والبرلمانيون في محافظة الأنبار وفي مقدمتهم ما يسمى رئيس البرلمان، بالتكتم على هذه المقبرة وعدم السماح لذوي المغيبين بالوصول إليها للتعرف على هوية المغدورين؛ خشية زيادة الاحتجاجات والنقمة على النظام السياسي القائم وتوسع المظاهرات الشعبية في المحافظة وغيرها من المحافظات المنكوبة، وفي سعي مكشوف لإخفاء معالم الجريمة والتستر على المجرمين وعدم السماح بمساءلتهم قانونيا، بحكم مقتضيات التحالفات السياسية الآثمة المنعقدة بين هؤلاء السياسيين والقتلة؛ حيث تطوق المقبرة الآن بالكامل من الفرقة العاشرة في الجيش الحكومي وتحت إشراف ميليشيا "كتائب الإمام علي" التي تتخذ من معسكر "مزرعة الفلوجة" مقرا لها".
تستنكر الهيئة صمت السياسيين الذين يدّعون زورًا وبهتانا نصرة هذه المناطق المنكوبة، وتسترهم على هذه الجرائم المفزعة التي بدأت تتكشف يومًا بعد آخر، وتغاضىيهم عن هذه الجريمة البشعة واستفزازهم لمشاعر ذوي الضحايا.
— هيئة علماء المسلمين في العراق (@amsiiraq) December 10, 2019
|| بيان هيئة علماء المسلمين
رقم (1408)
وقالت الهيئة في بيانها "علمنا من مصادر موثوقة أن هناك مقابر جماعية أخرى، وقد تم العثور على مقبرتين جماعيتين أخريين الأولى مقبرة جماعية في منطقة البستنة، والثانية مقبرة جماعية في مجزرة الدجاج قرب مركز شرطة النعيمية، وتوافرت أنباء عن ثالثة بين الهياكل ومنطقة الشهداء في الفلوجة. ويرجح أن تعود الجثث المدفونة في هذه المقابر للمغيبين قسريًا من أهالي: الفلوجة والكرمة والصقلاوية والخالدية، الذين وثقنا اختطافهم من قبل الميليشيات التي اجتاحت تلك المناطق، وحملنا في حينها حكومة الاحتلال السادسة وميليشيتها المسؤولية الكاملة عنهم".
الهيئة تحمل حكومة العبادي وميليشيا الحشد، ومن ساندها من سياسيين ومسؤولين في بغداد والأنبار المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وتطالب بتفعيل الآليات الدولية القانونية بحقهم ومحاكمتهم كمجرمي حرب.
— هيئة علماء المسلمين في العراق (@amsiiraq) December 10, 2019
|| بيان هيئة علماء المسلمين
رقم (1408)
وأوضحت الهيئة :"في الوقت الذي يعتصر فيه الألم قلوبنا وقلوب المكلومين من أهل الضحايا؛ الذين ارتكبت بحقهم جرائم الحرب بمختلف أشكالها، وجريمة الإبادة الجماعية؛ فإن الهيئة تحمل حكومة العبادي وميليشيا الحشد، ومن ساندها من سياسيين ومسؤولين في بغداد والأنبار المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وتطالب بتفعيل الآليات الدولية القانونية بحقهم ومحاكمتهم كمجرمي حرب، وتحمل الهيئة أيضًا منظمات حقوق الإنسان الدولية مسؤولية البحث والكشف عن المقابر الجماعية الأخرى التي لم تظهر إلى الآن للكشف عن مصير آلاف المغيبين قسريًا ممن لم يعرف مصيرهم حتى الآن في أنحاء العراق كافة".
يرجح أن تعود الجثث المدفونة في المقابر للمغيبين قسرًا من أهالي الفلوجة والكرمة والصقلاوية والخالدية، الذين وثقت الهيئة اختطافهم من قبل الميليشيات التي اجتاحت مناطقهم، وحملنا في حينها حكومة الاحتلال السادسة وميليشيتها المسؤولية الكاملة عنهم.
— هيئة علماء المسلمين في العراق (@amsiiraq) December 10, 2019
|| بيان هيئة علماء المسلمين
رقم (1408)
وختمت الهيئة بيانها: "تستنكر الهيئة صمت السياسيين الذين يدّعون زورًا وبهتانا نصرة هذه المناطق المنكوبة، وتسترهم على هذه الجرائم المفزعة التي بدأت تتكشف يوما بعد آخر، وتغاضىيهم عن هذه الجريمة البشعة واستفزازهم لمشاعر ذوي الضحايا بقول أحدهم اليوم: "إن الأرض أزهرت بعد سنوات الجدب والقحط"؟! نعم لقد أزهرت الأرض فعلًا بجثث (شهداء المقابر الجماعية) الذين ستكون أرواحهم وبالًا على المجرمين والإرهابيين جميعًا، ممن شاركوا في تمرير قانون الحشد المجرم، وتطوعوا للدفاع عنه والترويج له والتبرير لجرائمه؛ بل ودعمه معنويا وماديًا وإعلاميًا، وستيحمل هؤلاء مسؤولية جرائم هذا (الكيان الإرهابي) وكل ما ارتكبه من اضطهاد ومآسٍ بحق الشعب العراقي منذ تأسيسه بسلاح (الفتوى)، وحتى هذه اللحظة التي يمارس فيها إجرامه في العراق عمومًا وفي ساحات التحرير والثورة خاصة".