البحرية المصرية التي نفذت، أمس، عددا من الأنشطة التدريبية بمسرح عمليات البحر الأبيض المتوسط، أطلقت إحدى غواصاتها صاروخ "هاربون" المضاد للسفن في رسالة واضحة وصريحة، على الجاهزية الكاملة لاتخاذ أي إجراء عسكري تتطلبه الظروف الراهنة.
#المتحدث_العسكرى : القوات البحرية تنفذ عدد من الانشطة التدريبية بمسرح عمليات البحر المتوسط pic.twitter.com/AvwHLRVtkQ
— المتحدث العسكري (@EgyArmySpox) December 11, 2019
وتأتي التدريبات تنفيذا لاستراتيجية عسكرية مصرية تهدف إلى تطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة، بحسب البيان.
البحر المتوسط على صفيح ساخن
ازداد الصراع على ثروات البحر المتوسط في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد عمليات التوسع الذي تقوم به تركيا في تنقيبها عن الثروات الباطنية (النفط والغاز) الأمر الذي خلق عدة إشكاليات مع قبرص واليونان وليبيا ومصر، لتخطيها الحدود البحرية الإلقيمية الخاصة بها وانتهاكها الحدود البحرية لدول حوض المتوسط.
قال أردوغان سنرسل قواتنا عبر البحر إلى ليبيا...
— Amjad Taha أمجد طه (@amjadt25) December 11, 2019
فخرجت مصر العروبة بغواصات المصريه..و قواتها البحرية للتدريب على طريقة مكافحة الأعداء والإرهاب على الحدود الليبية البحرية.
وهذا الميدان يا اردوغان...ويا محلى المعارك في بحرنا وتحت سمائنا. #امجد_طه pic.twitter.com/W4g3VOUH28
الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق الليبية فجّر المشكلة
تفاقمت المشكلة بعد أن وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس "حكومة الوفاق" في طرابلس فايز السراج، مذكرتي تفاهم الأولى حول التعاون الأمني والعسكري، والثانية حول "السيادة على المناطق البحرية، التي تهدف لحماية حقوق البلدين وفق القانون الدولي".
تصريح أردوغان سكب الزيت على النار
أرسل الرئيس التركي، أمس في مقابلة مع قناة "TRT" التركية، رسالة تفيد بإمكانية استخدام السلاح في المتوسط "سنقوم بحماية حدودنا البحرية وفق الاتفاقيات الدولية، وبذلك نحمي حقوقنا وحقوق الشطر التركي من قبرص".
يجب أن لا نخطأ في قراءة #أردوغان بدقة، هدفه المباشر هو #مصر سيادة وسلامة وإقتصادا، والموضوع أكثر بكثير من ثأر عقائدي #إخواني من الرئيس #السيسي وثورة الشعب #المصري، لأن جوهر الأمر يتعلق بتغيب وإنهاء السيادة العربية على جزء هام من شرق المتوسط إستراتيجيا وعسكريا وأمنيا!#تحيا_مصر
— Mohamed Rachid (@MBRachid) December 11, 2019
قال أردوغان إنه "لا يمكن لمصر وإسرائيل واليونان وقبرص القيام بأعمال تنقيب في البحر المتوسط دون أخذ إذن تركيا" بعد هذا الاتفاق.
ورأى أردوغان أن النطاق الجغرافي لتطبيق مذكرة التفاهم، الموقعة مع حكومة الوفاق الليبية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، يقع ضمن الحدود المائية لتركيا وليبيا وبات بمقدورهما التصرف فيها، مشيرا إلى أنه بموجبها سيعمل الجانبان معا على البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول.
وأثارت المذكرة انتقادات شديدة من قبل مصر واليونان اللتين وصفتا توقيعها بأنه غير شرعي، ومخالف للقوانين الدولية، بينما يقول أردوغان إن بلاده "استخدمت حقها الطبيعي وسياستنا تقوم على الدبلوماسية والمساعي السلمية".