ووفق بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الأردنية حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، فقد "التقى الصفدي اليوم عريقات في اجتماع تشاوري استعرض التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية".
وفي تصريحات صحافية مشتركة تبعت اللقاء، قال الصفدي:
بحثنا اليوم العمل المشترك للتصدي للخطوات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض، والتي إن نُفذت، خصوصاً في ما يتعلق بقرار ضم وادي الأردن وشمال البحر الميت في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ستكون إعلان قتل حل الدولتين، وبالتالي إعلان انتهاء عقود من العملية السلمية كما عرفناها.
وشدد الصفدي على أن "موقفنا واحد، رؤيتنا واحدة، نحن متمسكون بالسلام الشامل الدائم الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة."
وقال الصفدي "اتفقنا على تكثيف العمل المشترك مع المجتمع الدولي لتوضيح خطورة ما تقوم به إسرائيل من إجراءات أحادية."
ولفت عريقات إلى تمديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمدة ثلاث سنوات بتصويت غير مسبوق، إذ حصد القرار 170 صوت مقابل صوتين ضده جاءا من أمريكا وإسرائيل، مثالاً على نجاعة الجهود المشاركة بين البلدين.
وأكد عريقات أهمية دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي يتولاها الملك عبدالله الثاني في حماية المقدسات، محذرا من تبعات ما تتعرض له القدس ومقدساتها من انتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة تشمل هدم البيوت والاعتقالات وتوسعة المستوطنات وتطهير عرقي.
وقال: "هذا هجوم غير مسبوق. ونحن ندرك تماماً مدى التدهور الحاصل في العلاقات الأردنية الإسرائيلية نتيجة هذا الأمر بالذات."
وأكد عريقات "نثمن عالياً المواقف التي عملنا سوية في جميع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي صدرت هذا العام والتي ستصدر خلال الأيام القادمة. وبالتالي بالفعل نحن والأردن لا نتحدث عن توأمة وأشقاء، الأردن صاحب مصلحة. الحدود حدوده والأمن أمنه والقدس قدسه واللاجئ لاجئه والمياه مياهه."
وأشار عريقات إلى ما قال إنه انحياز غير مسبوق من الادارة الأمريكية لإسرائيل تتم مواجهته بالتمسك بالقانون الدولي وبالشرعية الدولية وبمبدأ الدولتين على حدود 1967 وهو الموقف الذي يدعمه العالم أجمع.