وقد توجه إلى منطقة ميت رهينة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لتفقد ومعاينة الكشف مع فريق من وزارة الداخلية.
وأوضح وزيري أن بعثة الإنقاذ الأثري اكتشفت الجزء العلوي لتمثال نادر من الغرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني على هيئة "الكا" رمز القوة والحيوية والروح الكامنة، مؤكدا أن هذا الكشف يعتبر من أندر الاكتشافات الأثرية، حيث إن هذا التمثال هو أول تمثال "للكا" من الغرانيت يتم كشف النقاب عنه، إذ إن التمثال الوحيد "للكا" الذي تم العثور عليه من قبل مصنوع من الخشب لأحد ملوك الأسرة الثالثة عشرة ويدعى "أو إيب رع حور" وهو معروض حاليا بالمتحف المصري بالتحرير.
يبلغ ارتفاع الجزء المكتشف من التمثال 105 سم وعرض 55 سم وسمك 45 سم، ويصور الملك رمسيس مرتديا باروكة ويعلو رأسه علامة "الكا"، كما نقش على عامود الظهر الخاص به الاسم الحوري للملك رمسيس "كا نخت مري ماعت" بمعنى "الثور القوي محبوب ماعت".
وقد تم نقل التمثال وباقي الكتل المكتشفة من قبل خلال حفائر الإنقاذ إلى المتحف المفتوح بميت رهينه للخضوع لأعمال الترميم اللازمة للحفاظ عليها، حيث عثرت البعثة، الأربعاء الماضي، على عدد كبير من الكتلة الأثرية من الغرانيت الوردي والحجر الجيري عليها نقوش تصور الإله بتاح إله مدينة منف بالإضافة إلى خراطيش للملك رمسيس الثاني ونقوش أخرى تصور الملك أثناء ممارسة طقس الحب سد، مما يدل على أن هذه الكتل تمثل أجزاء من المعبد الكبير للإله بتاح بمنطقة ميت رهينة.