جاء ذلك خلال لقاء وزيرة خارجية السودان أسماء عبد الله، مع المبعوث الأمريكي، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد بوث في اللقاء مع وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله، أن الولايات المتحدة تتطلع لمد جسور التعاون مع السودان، وكذلك الوقوف على المستجدات ومعرفة احتياجات الحكومة المدنية، موضحا أن واشنطن تتابع الأوضاع والتطورات الإيجابية في السودان، بحسب صحيفة "الانتباهة".
وشدد على أن بلاده تعتبر السودان شريكا وستقدم دعما فنيا للحكومة، كما تطرق إلى اجتماعات أصدقاء السودان واستضافة واشنطن لمؤتمر المانحين في أبريل/ نيسان المقبل.
من جانبها، أشادت وزيرة خارجية السودان بالتطورات الإيجابية في العلاقة بين البلدين، كما قدمت شرحا عن الوضع الاقتصادي والأولويات التي تحتاجها الحكومة الانتقالية.
وأكدت أن إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أمر لازم، لانتفاء مبرراته، بعد زوال النظام البائد، مشددة على أهمية الدعم للحكومة الانتقالية في السودان في ظل الإصلاحات الواسعة وإقامة الديمقراطية والسعي لتحقيق السلام.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قال قبل أيام إن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أصبح أقرب من أي وقت مضى.
وأوضح في تقرير قدمه لمجلس الوزراء أن زيارته إلى الولايات المتحدة أحدثت اختراقا مهما بشأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لافتا إلى إمكانية معالجة بعض القضايا خلال الفترة المقبلة في وقت أسرع.
وكانت واشنطن قد وضعت الخرطوم سنة 1993 ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، بدعوى مساندتها لمجموعات إسلامية متشددة، وقصفت بالصواريخ منشآت صناعية في الخرطوم سنة 1998.
وقد عاش مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي السابق أسامة بن لادن في السودان خلال الفترة الممتدة من 1992 إلى 1996.
وإذا رفع اسم السودان من هذه القائمة، سيجعله غير مؤهل للحصول على تمويل خارجي من البنك الدولي كما قد يخفف من أعباء الديون التي يعاني منها هذا البلد، ويأمل حمدوك بأن هذا الرفع سيفتح أبواب الاستثمار الأجنبي.