واعتبر نيبينزيا مشروع القرار الذي تقدمه ألمانيا وبلجيكا والكويت غير مقبول، مشيرا إلى أنه لا يجوز نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا بدون موافقة الحكومة السورية.
وفي حديث لوكالة "سبوتنيك" أوضح خبراء روس وسوريون ما هي مزايا مشروع القرار الروسي.
سوريا تفرض حراسة دولية
يعتقد المحلل السياسي السوري أسامة دنورة أن الغرب وعلى وجه الخصوص دول الترويكا لا يرغبون في حساب الوضع الحالي في سوريا. إنهم يحاولون فرض حراسة دولية حتى لو لم تكن سوريا في حاجة إليها.
وقال دنورة: "تسعى هذه الدول المحافظة على الوضع السابق الذي كانت فيه المنافذ الحدودية والنسبة الكبرى من الأراضي السورية تحت سيطرة المجموعات الإرهابية، واليوم هذا الوضع قد تغير وهناك محاولة من هذه الدول للإبقاء على التعامل مع الدولة السورية كأنها دولة فاشلة."
التدابير الجديدة اللازمة
أشار المحلل السياسي ألكسندر كونكوف إلى أن ألمانيا وبلجيكا والكويت لديهم فكرة غير واضحة عن الوضع في سوريا اليوم، على عكس الاتحاد الروسي.
وتابع الخبير الروسي: "من الواضح أن المرحلة العسكرية من عملية مكافحة الإرهاب في سوريا تقترب من نهايتها. تحتاج الأزمة الإنسانية التي نشأت في سوريا خلال سنوات الحرب إلى مزيد من العمل المكثف من قبل المجتمع الدولي لاستعادة البنية التحتية ومساعدة الناس. وفي هذا الصدد، من الضروري اتخاذ تدابير والاجراءات اللازمة".
النهج الروسي هو أكثر موثوقية
في حديثه عن مزايا مشروع المساعدات الإنسانية الروسي في سوريا ، أكد أسامة دنورة أن: "الاختلاف هنا أن المشروع الروسي يريد تغيير هذه الآلية إلى آلية تنظر وتأخذ بعين الاعتبار التغير الجديد وهو توسع سيطرة الدولة السورية على المساحات الجغرافية والتجمعات السكانية ومنها تجمعات النزوح تحت سيطرة الدولة السورية، وهذا يجب أن يغير الواقع السابق للقرارات التي كانت تتعامل مع الدولة السورية ، ويصبح مطابقا للرؤية الروسية ".
ماذا تفعل الكويت في دول الترويكا ؟
قال دنورة إن الكويت في الأمم المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لا يزال من الممكن الوثوق بها:"أعتقد أن وجود الكويت في هذا القرار، كونها حاملة القلم الإنساني في الأمم المتحدة هذه المدة، أما الأجندات الغربية هي ليست موضع ثقة بل هي تهدف إلى استمرار الواقع السابق ورفض تغير الواقع على الأرض، ومحاولة الإبقاء على نوع من المعاملة الخاصة لسوريا على أنها غير مؤهلة على إدارة الشؤون في هذا الأمر وغيره".