قال المحلل السياسي السعودي الدكتور عبد الله العساف في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الأحد، إن "تجمع كوالالمبور بعد إنتهائه لم ينجح أحد"، مضيفا بأن "النجاح الوحيد الذي حققه هذا التجمع في رأيي، أنها كشفت هذا التنظيم الإرهابي الجديد، الذي تشكل واتخذ من الإسلام صفة له، ليخدع الجميع، ويخدع الدول الإسلامية بشكل خاص".
وتابع المحلل السياسي، "كل الدول التي حضرت اجتماع ماليزيا لديها أجندة خاصة، فالرئيس الماليزي مهاتير محمد يبحث عن زعامة جديدة له في العالم الإسلامي بعد أن بلغ عقده التاسع في مجال السياسة الذي يبدو أنه لا يجيد التعامل معها في ثوبها الجديد".
وأشار المحلل السياسي إلى أن هذه القمة خلقت أزمة بين باكستان الدولة الإسلامية الكبرى وبين تركيا التي تقع تحت نير أردوغان وأعوانه، وهى مشكلة دبلوماسية جديدة بعد أن صرح بأن السعودية ضغطت على باكستان لعدم حضور اجتماع ماليزيا، فلماذا لم تستخدم السعودية تلك الطريقة للضغط على تركيا عندما حدثت أزمة بين تركيا والمملكة بعد تسريح العمالة التركية.
وأكد المحلل السياسي، أن العالم الإسلامي يعلم أن تلك القمة هى قمة الأجندات الخاصة بتركيا وقطر وإيران وغيرها، والمضحك في الأمر أن إيران المحاصرة تطالب بإيجاد عملة موحدة يتعاملون بها، ولم ينظروا إلى مسيرة الاتحاد الأوربي والذي فشل بعد كل تلك السنوات في أن يجعل اليورو بديلا للدولار، هذا الاجتماع يجب أن يسمى بمسميات أخرى خلافا لمسمى القمة.
وكان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، قال إن عقد قمة كوالالمبور ليس القصد منه تولي دور منظمة التعاون الإسلامي، وأضاف محمد أنه "انتهز فرصة لتوضيح ذلك أثناء مكالمته المرئية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في مركز مؤتمرات كوالالمبور موقع فعاليات القمة"، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الماليزية "برناما".
وانتهت القمة أمس السبت والتي حضرها رؤساء كل من قطر وإيران وتركيا بالإضافة إلى ماليزيا البلدالمضيف، وأعلنت باكستان انسحابها في اللحظات الأخيرة.