وكلف السيسي الحكومة بضرورة الاهتمام ببحيرة قارون في محافظة الفيوم وإنقاذها من التلوث ومشكلة ارتفاع معدلات الملوحة، قائلًا: "أنتم قلتم سيقام عليها مصانع كبرى"، لافتا إلى أن الحفاظ على البحيرة التي تزيد مساحتها على 50 ألف فدان، والحياة المائية فيها ضرورة.
وذكرت "الأهرام" أن بحيرة قارون بالفيوم، التي تبلغ مساحتها 55 ألف فدان، شهدت السنوات الأخيرة، إهمالا كبيرا، أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في مياهها، وتلوث المياه بسبب تصريف نحو 48 قرية تطل على البحيرة وتوابعها، مياه الصرف الصحي فيها، بسبب عدم وجود شبكة للصرف الصحي بهذه القرى، فضلا عن انتقال طفيل "الأيزبود"، للبحيرة منذ نحو 5 سنوات، وتهديده للثروة السمكية بها، وقتل الأسماك بسبب التغذية على خياشيم الأسماك.
عبد الحفيظ الزيات، نقيب الصيادين بالفيوم، قال في تصريحات لـ"الأهرام" إن الرئيس السيسي، "وجه بضرورة إحياء بحيرة قارون، ولكن المسئولون لا يظهرون حقائق مشاكل البحيرة"، لافتا إلى أن حل مشاكل بحيرة قارون يحتاج إلى جهات علمية متخصصة"، لافتا إلى أن أعمال التكريك تتم في البحيرة منذ 4 سنوات، ولم تحل مشكلة التلوث بالبحيرة، ولا يوجد بها أسماك ومعظم المحاولات السابقة لم تسفر عن شيء.
ويضيف: "لا بد من حل علمي للطفيل القاتل للأسماك، وطبقة الحمأة الناتجة عن تلوث مياه البحيرة، وأن عودة الحياة المائية لبحيرة قارون، تتطلب طرح كميات من الزريعة مثل الجمبري والطوبارة، بالتنسيق مع الجهات العلمية حتى لا تنفق هذه الزريعة مثلما حدث من قبل، في ظل ارتفاع معدلات التلوث والملوحة في البحيرة.
ويؤكد نقيب الصيادين بالفيوم، أن هناك حاجة ملحة إلى دخول شبكة الصرف الصحي لـ88 قرية تحيط بالبحيرة، وتصرف مياه الصرف الصحي عليها، وذلك لتقليل معدلات التلوث بمياه البحيرة، فضلا عن حاجة الصيادين للتعويض عن بطالتهم لمدة 6 سنوات مضت بدون عمل، لافتا إلى أن اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم السابق، تعهد لنا بصرف تعويضات للصيادين الغلابة، وتوصيل الصرف الصحي للقرى التي تصب مياه الصرف الصحي بالبحيرة.