كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، عن أحدث حصيلة للمفوضية بعدد الضحايا المتظاهرين، القتلى، والجرحى، والمعتقلين، والمختطفين، والذين تعرضوا للاغتيال.
وأوضح البياتي، "أن عدد المتظاهرين الذين قتلوا حتى الآن، منذ انطلاق الثورة الشعبية، بلغ 489 قتيلاً، أما المصابين ارتفع عددهم إلى (22707) جريحا، بالإضافة إلى ما يقارب 5 آلاف إصابة بالاختناق إثر استنشاق الغازات من القنابل الدخانية، والمسيلة للدموع، تركت المستشفيات بشكل سريع أو تم معالجتها على يد الفرق الطبية الميدانية المنتشرة في ساحات الاعتصام".
وأكمل البياتي، أما عدد عمليات الاغتيال التي طالت المتظاهرين، والناشطين المدنيين، فقد بلغت حتى الآن 33 عملية، منها 13 عملية نفذت في بغداد، و عملية نفذت في بغداد، و3 عمليات فاشلة.
وأختتم عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، ذاكرا، أن عدد المتظاهرين المعتقلين، وصل إلى 2807 معتقل تم إطلاق سراحهم، عدا 107 آخرين لازالوا محتجزين.
وأفادت مراسلتنا، بإن الآلاف من المتظاهرين شيعوا، يوم أمس الأربعاء، جثمان الناشط، ثائر الطيب، الذي توفي، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الماضي، متأثر بإصابته البليغة إثر عملية اغتيال استهدفته مع صديقه الناشط علي المدني، بعبوة لاصقة وضعت أسفل سيارتهما، بتاريخ 15 ديسمبر الجاري، في محافظة الديوانية، وسط البلاد.
ورقد الطيب، في مستشفى الديوانية، طيلة الأيام الماضية، يصارع الموت، حتى فارق الحياة، الحال أثار موجة غضب شعبي واسع في مدينته، وبين أصدقائه ومعارفه، وباقي محافظات وسط، وجنوبي البلاد، وساحة التحرير في بغداد التي شهدت انطلاق مسيرة تشييع رمزية له تثمينا ً لمشاركته في المظاهرات منذ انطلاقها وحتى قبل ساعات من اغتياله.
وتوفي طالب في إحدى كليات الهندسة ببغداد، متأثراً بإصابته إثر قنبلة غاز مسيل للدموع أخترقت جمجمته، وأدخلته في غيبوبة لأسابيع حتى لفظ أنفاسه في وقت متأخر من ليلة أمس.
ونجا الفنان العراقي، الكوميدي، البارز، أوس فاضل، المشهور بـ"كامل مفيد"، في البرنامج الساخر "ولاية بطيخ"، من عميلة اغتيال، بهجوم مسلح استهدفه وهو داخل سيارته في بغداد، يوم الثلاثاء الماضي.
ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، احتجاجاتهم، مع اعتصامات الطلاب، وإضرابهم عن الدوام الرسمي للشهر الثالث على التوالي، حتى الآن، منذ مطلع أكتوبر الماضي، لحين تلبية جميع المطالب، باختيار رئيس مستقل،وإجراء انتخابات مبكرة، ومحاكمة المتورطين بقتل المحتجين، والفساد.