وأشار البيت الأبيض في بيان نقلته وكالة "رويترز" إلى أن ترامب أبلغ أردوغان أن التدخل الأجنبي يعقد الوضع في ليبيا.
كما قال البيت الأبيض إن المحادثة الهاتفية اتفق فيها ترامب وأردوغان على ضرورة وقف التصعيد في إدلب بسوريا، وضرورة حماية المدنيين.
وبحسب ما أفادت "رويترز"، "ناقش الرئيسان العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات الإقليمية وفي مقدمتها ليبيا".
وجاء ذلك بعد أقل من ساعة من موافقة البرلمان التركي على مشروع قانون يسمح بنشر قوات في طرابلس.
وأوضحت الرئاسة التركية أن ترامب وأردوغان "شددا على أهمية الدبلوماسية في حل القضايا الإقليمية".
ومنذ قليل، وافق البرلمان التركي، اليوم الخميس، على الطلب الذي قدمته الرئاسة لتفويض الحكومة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني.
وأعلن رئيس البرلمان، مصطفى شنطوب، أنه "تم التصويت بالموفقة على المذكرة بـ 325 صوتا مقابل 184 صوتا بالرفض".
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً تدين فيه بأشد العبارات موافقة البرلمان التركي على نشر قوات تركية في ليبيا وتعده انتهاكا للشرعية الدولية وتحمل أنقرة مسؤولية التدخل العسكري".
وقال البيان الذي نشرته الخارجية المصرية في صفحتها الرسمية على فيسبوك: إن "جمهورية مصر العربية تدين بأشد العبارات خطوة تمرير البرلمان التركي المذكرة المقدمة من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وذلك تأسيساً على مذكرة التفاهم الباطلة الموقعة في إسطنبول بتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 بين فايز السراج (رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الليبية) والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري".
وأضاف البيان "إن قرار البرلمان يعد انتهاكاً لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل واضح".
وحذر البيان من "مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته"، مؤكدا أن "مثل هذا التدخل سيؤثر سلباً على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمّل مسئولية ذلك كاملة".