وأضاف أنه "لا يمكن لواشنطن أن تحدد شكل وطبيعة وسقف الرد الإيراني بعد اغتيالها سليماني"، متابعاً في الوقت نفسه: "الخبراء يعرفون أن جريمة أمريكا تفتقر لأي قيمة أمنية فتحركات سليماني لم تكن سرا".
وقال فدوي، إن "سليماني وصل إلى مطار بغداد قادما من سوريا، بطائرة ركاب عادية يمكن تتبعها عبر مواقع الملاحة الجوية".
وأشار إلى أن زيارة سليماني إلى العراق تمت بدعوة من المسؤولين العراقيين، الذين "كانوا دوما يدعونه لزيارة العراق لعقد اجتماعات بشأن قضايا مختلفة، ولهذا كان يتردد بشكل دائم على العراق وزيارته أمس كانت بدعوة من المسؤولين العراقيين إلى بغداد".
وأكد أنه لا قيمة عسكرية لعملية اغتيال سليماني، مشددا أنه يمكن لإيران "ضرب أي هدف متحرك باستخدام صواريخ ليزرية تطلق من طائرات استطلاع"، معتبرا إن العملية "لا تعبر عن قدرات تكنولوجية وعسكرية يمتلكها الأمريكيون".
وتابع "كان الهدف من الرحلة هو ما الذي يجب فعله إزاء مساعي أمريكا لإعادة إحياء تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، صباح أمس الجمعة، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وتتهم واشنطن سليماني بالمسؤولية عن "العمليات العسكرية السرية" في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا؛ وصنف من قبلها كـ "داعم للإرهاب".
وتشهد العاصمة العراقية، بغداد، حالة من التوتر، إذ يتظاهر الآلاف، منذ صباح يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجا على قصف أمريكي استهدف مواقع للحشد الشعبي يوم الأحد 29 ديسمبر/ كانون الأول، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 27 شخصا وإصابة 62 آخرين من عناصر الحشد الشعبي.