وبحسب الصحيفة، فقد اتجه سليماني إلى بغداد لمعالجة مشاكل ملحة، خصوصا ما يتعلق بتصاعد موجة الاحتجاجات ضد الحكومة العراقية، والتي رافقها أصوات رافضة للوجود الإيراني في البلاد، بالإضافة إلى العملية الأمريكية التي استهدفت مقرا لقوات الحشد الشعبي في العراق.
الرحلة الأخيرة.. من دمشق إلى بغداد
بحسب الصحيفة كان تنقل سليماني بين دمشق وبغداد اعتياديا يمر عبر "قنوات خاصة" لا تخضع لأي رقابة، وكان يتحرك بين لبنان ودمشق والعراق واليمن من دون أي إجراءات شكلية.
اختفت طائرته عن رادارات التعقب
اختفت طائرة سليماني عن رادارات التقب التجارية قبل هبوطها بفترة وجيزة لتحط رحالها بعد منتصف الليل بقليل صباح الجمعة، وانتظرت الطائرة سيارتين على المدرج في مطار بغداد الدولي.
وجها مألوفا كان بانتظار الضيف الغامض
على مدرج المطار كان هناك وجها مألوفا للكثير من العراقيين، وقف أبو مهدي المهندس، صديق سليماني القديم، والذي تتهمه أمريكا بمحاصرة السفارة الأمريكية في بغداد من خلال أتباعه لمدة يومين الأسبوع الماضي، ردا على الغارات الأمريكية على مقر للحشد الشعبي العراقي التي أسفرت عن مقتل 25 شخص في 29 ديسمبر/كانون الأول من العام الفائت.
الطائرة رصدت تحركاتهم على المدرج
صعد سليماني مع المهندس في السيارة الأولى، بينما صعد المرافقون في السيارة الثانية، وانتقل الموكب من مدرج المطار باتجاه المخرج، وصلت تحركات الموكب إلى أمريكا في هذه اللحظات من خلال طائرة الاستطلاع، نقلت التحركات إلى البيت الأبيض والمخابرات المركزية الأمريكية.
صاروخان على سليماني وواحد على مرافقيه
عند وصول سيارة سليماني إلى جدار المطار، وتخطيها الأسلاك الشائكة الخاصة به، وابتعادها قليلا عن أسوار المطار، وعلى الطريق الرئيسي، أعطيت الأوامر باستهداف الموكب، فأطلقت الطائرة صاروخين على سيارة سليماني، ثم صاروخ واحد على سيارة المرافقة، ما تسبب بموت جميع من كان في الموكب.
يد سليماني تدلت خارج السيارة
وتدلت يد سليماني خارج السيارة، بحسب الموقع، وتم التعرف عليها من خلال خاتمه المميز، لتدخل المنطقة بوضع قلق، وبحسب ديفيد بترايوس، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والقائد السابق في العراق "من الصعب التقليل من أهمية الحدث" مضيفا أنه "ستكون هناك ردود في العراق ومن المحتمل في سوريا والمنطقة".
وتتهم واشنطن سليماني بالمسؤولية عن "العمليات العسكرية السرية" في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا، وصنف من قبلها كـ "داعم للإرهاب".
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد أكد، اليوم الأحد، أن نهاية الوجود الخبيث للولايات المتحدة في غرب آسيا بدأت.
وقال ظريف، في تغريدة على صفحته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر": "شاءت أمريكا أم أبت، فقد بدأت نهاية الوجود الخبيث للولايات المتحدة في غرب آسيا".