وأضاف، في حديث لـ"سبوتنيك"، أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أكد في آخر اجتماع له مع مجلس الوزراء عدم التدخل في شؤون الغير.
ويرى بن زعيم أن زيارة وزير الخارجية التركي للجزائر، قد يكون الهدف منها الحصول على تطمينات، إلا أن الجزائر لن تتدخل من قريب أو بعيد في هذه العملية، وستكتفي بحماية حدوده البحرية والجوية والبحرية، وهو ما يتماشى مع موقف الجزائر ودستورها الذي يؤكد عدم التدخل العسكري في دول الجوار أو أي دولة.
وفيما يتعلق بتوقيت زيارة وزير الخارجية التركي للجزائر، قال بن زعيم "جاءت بعد خراب مالطا، وهي زيارة تطمينية للتوضيح أن القوات التركية ليست لها أطماع توسعية، إلا أن الجزائر رافضة لوجود أي قوات أجنبية على الأراضي الليبية".
وأكد على ثبات الموقف الجزائري وعدم تغيره أو تقديم أي تسهيلات أو رسائل سياسية تمثل غض الطرف عن العملية، حيث تؤكد الجزائر على ضرورة الحل السلمي.
وحسب تأكيد بن زعيم وبعض الصحف الجزائرية، يقوم وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، اليوم الإثنين، بزيارة عمل إلى الجزائر.
وخلال اجتماع الأول مع مجلس الوزراء، أمس الأحد، شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على الصعيد الخارجي، على أنه لا ينبغي للجزائر بأي حال من الأحوال أن تحيد عن واجبي التضامن وحسن الجوار الذي تستمر في ترقيتهما من خلال تعاون يهدف إلى تحقيق تكامل جهوي مفيد لكل الأطراف.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن مساء الأحد، بدء تحرك وحدات الجيش التركي إلى ليبيا "من أجل التنسيق والاستقرار".
ووفقا لوكالة "رويترز"، أضاف أردوغان أن الجنود الأتراك بدأوا في الانتقال إلى ليبيا على مراحل "ولكن ليس كقوات محاربة".
وتابع الرئيس التركي "نعمل مع ليبيا وشركات دولية للتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط".
وكشف أردوغان عن نيته بحث كافة المواضيع المتعلقة بليبيا، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى تركيا.
يذكر أن البرلمان التركي وافق على مذكرة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تجيز إرسال قوات عسكرية تركية لدعم حكومة طرابلس التي يترأسها فائز السراج.
على الجانب الآخر صوت البرلمان الليبي بالإجماع، على قطع العلاقات مع تركيا، وبطلان الاتفاقيات الموقعة بين حكومة السراج وتركيا.