وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن مصدر أمني، اليوم الأربعاء، بتعرض قاعدة عين الأسد الجوية، التي تتمركز بها القوات الأمريكية لقصف صاروخي.
ونقلت قناة سكاي نيوز الإماراتية عن مصدر أمني قوله، إنه تم استهداف قاعدة عين الأسد غربي العراق بـ 9 صواريخ.
وأيضا نقلت قناة العربية السعودية، أن كتائب "حزب الله" العراقي هي المسؤولة عن القصف حيث بدأت بإطلاق قذائف على قاعدة عين الأسد.
وتم تداول مقطع فيديو يظهر سقوط صواريخ، وقال مغردون على موقع "تويتر"، إنه للقصف الذي استهدف القاعدة الأمريكية.
صواريخ على #عين_الأسد الأسد ثأرا لدماء الشهداء#ايران #امريكا #قاسم_سليماني #Iran pic.twitter.com/TpGmFussLG
— وكالة مهر للأنباء (@mehrnewsarabic) January 8, 2020
ونقل التلفزيون الإيراني عن الحرس الثوري قوله، إن قواته تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف القاعدة الأمريكية في غرب العراق.
وأقر مسؤول أمريكي بوقوع الهجوم، ولكنه أكد أنه لا توجد إصابات أو أضرار حتى الآن وفقا لرويترز.
وتعرضت قاعدة عين الأسد في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الماضي، لقصف بخمسة صواريخ، لم تسفر عن أية خسائر بشرية أو مادية.
مصدر أمني عراقي: استهداف قاعدة عين الأسد غربي العراق ب 9 صواريخ
— سكاي نيوز عربية-عاجل (@SkyNewsArabia_B) January 7, 2020
وتتمركز القوات الأمريكية مع المستشارين، في قاعدة "عين الأسد" الجوية، التي تعتبر ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق، بعد قاعدة "بلد" في صلاح الدين، شمال بغداد.
وتتواجد القوات الأمريكية منذ سنوات، في عدة قواعد عسكرية، وجوية عراقية بمحافظات الأنبار، وصلاح الدين، ونينوى، والعاصمة بغداد، ضمن التحالف الدولي، وفقا للاتفاقية الأمنية بين العراق، والولايات المتحدة الأمريكية.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فجر الجمعة الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وتتهم واشنطن سليماني، الذي كانت تضعه على قائمة الإرهاب لديها، بالمسؤولية عن العديد من الهجمات التي أوقعت قتلى أميركيين والتجهيز لمزيد من تلك الهجمات.
وردا على ذلك صوت البرلمان العراقي، يوم الأحد الماضي، لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وإلغاء طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب.
ومن جهته، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد، بفرض عقوبات على بغداد بعدما طالب البرلمان العراقي القوات الأمريكية بمغادرة البلاد.
وأضاف ترامب، أنه إذا غادرت قواته فسيتعين على بغداد أن تدفع لواشنطن تكلفة قاعدة جوية هناك.
وأبلغ ترامب الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، يوم الإثنين، "لدينا قاعدة جوية هناك باهظة التكلفة بشكل استثنائي. لقد احتاجت مليارات الدولارات لبنائها منذ فترة طويلة قبل مجيئي. لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا تكلفتها".
وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن الولايات المتحدة الأمريكية، ليست لديها خطط لمغادرة العراق، وذلك عقب تقارير عن الانسحاب تم نشرها في وقت سابق.
وقال إسبر، للصحفيين في البنتاغون، الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تخطط للانسحاب من العراق، وذلك بعد تقارير لـ"رويترز" ووسائل إعلام أخرى عن رسالة من الجيش الأمريكي تفيد بالانسحاب.
وتسلم الرئيس العراقي برهم صالح الإثنين، نسخة غير موقعة، من قرار العقوبات الأمريكية على العراق في حال أراد إخراج القوات الأمريكية من أراضيه بأي قرار كان، وفقا لوكالة الأنباء العراقية.