وأتى تصريح أوغلو في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة العراقية بغداد مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم. وأضاف أوغلو "لا نريد للعراق ان يكون ساحة صراع لقوى خارجية، وهو ليس وحيداً وسنعمل معه لتخطي كل الصعاب".
وشدد أوغلو في تصريحه على "احترام سيادة العراق واستقراره" مشيرا إلى أن أنقرة "ستساهم في إرساء الاستقرار في العراق"، بحسب "السومرية".
والتقى جاويش أوغلو، في وقت سابق من اليوم، عددا من المسؤولين العراقيين، حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، ثم الرئيس العراقي برهم صالح، بالإضافة إلى نظيره محمد الحكيم.
وصرح رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، بأن الحكومة ملتزمة بموقفها وسياستها الثابتة بإقامة علاقات متوازنة وحفظ مصالح البلاد، معربا عن "اعتزازه بعلاقات التعاون القائمة بين البلدين"، مبينا أن "أمن المنطقة وحفظ مصالحها مسؤولية جميع دولها".
ومن جهته شدد جاويش أوغلو على أن "تركيا تقدّر موقف الحكومة العراقية الساعي لإبعاد الساحة العراقية عن الصراعات الدولية وحرصها على حفظ السلام والاستقرار وتجنيب دول المنطقة مخاطر الحروب، وأهمية تعاون البلدين في هذا المجال".
يذكر أن التوتر تصاعد بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فجر الجمعة 3 يناير/كانون الثاني، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، والمهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وبالفعل، رد الحرس الثوري الإيراني على الاغتيال باستهداف قواعد أمريكية في العراق بعشرات الصواريخ، بعملية أطلق عليها "الشهيد سليماني".