وقال شريف، في تصريح له اليوم الخميس، إن العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس، سيستعرض تفاصيل الهجوم الصاروخي على القاعدة في لقاء تلفزيوني، بحسب وكالة أنباء "فارس".
وأشار شريف إلى أنه من المقرر أن يقوم العميد حاجي زاده في حوار مع التلفزيون "بشرح وتبيان أبعاد العمليات الكبرى والتاريخية التي أطلق عليها الشهيد سليماني ونفذت بكلمة السر يا زهراء فجر الجمعة، ويكشف خلالها عن بعض الوثائق".
وقال شريف إنه "اثر الاتصالات العديدة التي تلقيناها من وسائل الإعلام، والحرب النفسية الهائلة التي تشن من قبل وسائل الإعلام الأمريكية والصهيونية والسعودية للإيحاء بضآلة الصفعة الانتقامية الأولى الموجهة من الشعب الإيراني للجريمة الإرهابية التي ارتكبها النظام الأمريكي العدواني والاحتلالي باغتياله الفريق الحاج قاسم سليماني ورفاقه، سيقوم قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري باستعراض تفاصيل هذه العمليات".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، صباح أمس، استهداف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس، الذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها قتلته في غارة بمطار بغداد قبل أيام.
وأكد الحرس الثوري أن العملية تأتي انتقاما لمقتل القائد العسكري قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وأطلق على العملية اسم "الشهيد سليماني".
وشدد مندوب إيران في الأمم المتحدة أن قصف قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق يتوافق مع مبدأ الدفاع عن النفس، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "مهر".
وقال في رسالة وجهها، الأربعاء، إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن الدولي، اعتبر فيها "الإجراء الأمريكي باغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني بأنه عمل إرهابي".
وأكد أن عملية قصف "عين الأسد" جرت وفق أهداف عسكرية دقيقة وذكية، وفي الوقت ذاته لم تلحق أي أضرار بالمدنيين والممتلكات غير العسكرية في المنطقة.
وشدد على أن إيران بصفتها عضوا مسؤولا في منظمة الأمم المتحدة ملتزمة بالأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق منظمة الأمم المتحدة وأنها ملتزمة بصون السلام والأمن الدوليين، وتؤكد بأنها لا تسعى وراء تصعيد التوتر أو الحرب.
وأتى الهجوم الإيراني عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، فجر الجمعة 3 يناير/كانون الثاني، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، والمهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.