وبحسب الوكالة الإيرانية تجمع مئات المتظاهرين أمام مقر البعثة الدبلوماسية البريطانية، وهتف المتظاهرون بـ"الموت لبريطانيا"، وأشعلوا النار في العلم البريطاني أمام سفارة المملكة المتحدة في طهران.
ونقلت الوكالة عن العميد حسين رحيمي رئيس قوى الأمن الداخلي في طهران، أن السفارة البريطانية لم تتعرض لأي اعتداء.
وقال رحيمي:"حشدا من المواطنين والقوات السائرة على نهج الثورة تجمع مساء اليوم الأحد أمام السفارة البريطانية في طهران احتجاجا على مشاركة أحد المسؤولين بالسفارة في تجمعات غير قانونية بطهران مساء أمس السبت".
وأكد على أن سلوك المجتمعين أمام السفارة البريطانية كان قانونيا تماما، مشددا على أن السفارة البريطانية لم تتعرض لأي اعتداء خلال التجمع، لافتا إلى أنه تم الحفاظ على أمن السفارة بشكل جيد.
وأضاف أن المجتمعين قاموا بترديد شعاراتهم وغادروا المكان بعد دقائق قليلة من توجيهات قوى الأمن؛ مؤكدا أن هذه التجمعات انتهت من دون حدوث أي مشكلة.
ونفى السفير البريطاني في إيران، اليوم الأحد، مشاركته في التظاهرات المناهضة للحكومة، التي خرجت في طهران، أمس.
Thanks for the many goodwill messages. Can confirm I wasn’t taking part in any demonstrations! Went to an event advertised as a vigil for victims of #PS752 tragedy. Normal to want to pay respects- some of victims were British. I left after 5 mins, when some started chanting.
— Rob Macaire (@HMATehran) January 12, 2020
ونشر السفير، راب ماكير، تغريدة على "تويتر" قال فيها، "شكرا على العديد من رسائل النوايا الحسنة. يمكن أن أؤكد أنني لم أشارك في أي مظاهرات! ذهبت إلى حدث تم الإعلان عنه كوقفة من أجل ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة".
وتابع "من الطبيعي أن نرغب في تقديم التحية، بعض الضحايا كانوا بريطانيين. غادرت بعد 5 دقائق، عندما بدأ البعض ترديد الهتافات".
وأطلقت قوات الأمن الإيرانية، أمس، سراح السفير البريطاني، بعد احتجازه لساعات بتهمة "تحريض طلبة تظاهروا دون أذن من السلطات أمام جامعة أمير كبير" في العاصمة طهران.
وذكرت وكالة "تسنيم" أنه "تم إطلاق سراح السفير البريطاني راب مك اير بوساطة وزارة الخارجية الإيرانية، ولكن الوزارة تعهدت بإحضاره إلى مقرها يوم غد وتوجيه احتجاج شديد اللهجة له وتنبيهه على عدم القيام بمثل هذه التصرفات مرة أخرى".
وذكرت الوكالة إنه:"تم إلقاء القبض على السفير البريطاني وهو يحرض المحتجين الذين خرجوا دون أذن من السلطات أمام جامعة أمير كبير لإطلاق شعارات ضد النظام ويقوم بتصوير مقاطع فيديوهات وصور دون أخذ تصريح من السلطات الرسمية".
وقال وزير خارجية بريطانيا، دومينك راب، إن احتجاز السفير دون أساس أو تفسير يعد انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وقال وزير الخارجية البريطاني "اعتقال سفيرنا في طهران دون أساس أو تفسير انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وأضاف: "الحكومة الإيرانية في لحظة فارقة، بإمكانها الاستمرار في وضع المنبوذ مع كل ما يستتبع ذلك من عزلة سياسية واقتصادية أو اتخاذ خطوات لوقف تصعيد التوتر وانتهاج طريق دبلوماسي مستقبلا".
وخرج مئات المتظاهرين، مساء أمس السبت، إلى شوارع العاصمة الإيرانية طهران، رافعين شعارات ضد سلطات البلاد بعد اعترافها بإسقاط الطائرة الأوكرانية، التي أسفر تحطمها عن مقتل 176 شخصا، بصاروخ إيراني مضاد للجو نتيجة لـ"خطأ بشري".
وفرقت الشرطة الإيرانية المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، بعد أن أطلقوا شعارات معادية للحرس الثوري الإيراني وقيادة البلاد، بما في ذلك للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي.