وقالت الخارجية الأمريكية في بيان نشرته على حسابها عبر موقع "تويتر": "ألقى النظام الإيراني القبض على السفير البريطاني في إيران، فيما يعد انتهاكا لاتفاقية فيينا".
واستمرت قائلة "ندعو النظام في إيران إلى الاعتذار رسميا للمملكة المتحدة عن انتهاك حقوقه، وندعوه إلى احترام حقوق جميع الدبلوماسيين".
وأطلقت قوات الأمن الإيرانية، أمس، سراح السفير البريطاني، بعد احتجازه لساعات بتهمة "تحريض طلبة تظاهروا دون أذن من السلطات أمام جامعة أمير كبير" في العاصمة طهران.
وذكرت وكالة "تسنيم" أنه "تم إطلاق سراح السفير البريطاني راب مك اير بوساطة وزارة الخارجية الإيرانية، ولكن الوزارة تعهدت بإحضاره إلى مقرها يوم غد وتوجيه احتجاج شديد اللهجة له وتنبيهه على عدم القيام بمثل هذه التصرفات مرة أخرى".
وذكرت الوكالة إنه: "تم إلقاء القبض على السفير البريطاني وهو يحرض المحتجين الذين خرجوا دون إذن من السلطات أمام جامعة أمير كبير لإطلاق شعارات ضد النظام ويقوم بتصوير مقاطع فيديوهات وصور دون أخذ تصريح من السلطات الرسمية".
وقال وزير خارجية بريطانيا، دومينك راب، إن احتجاز السفير دون أساس أو تفسير يعد انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأضاف: "الحكومة الإيرانية في لحظة فارقة. بإمكانها الاستمرار في وضع المنبوذ مع كل ما يستتبع ذلك من عزلة سياسية واقتصادية أو اتخاذ خطوات لوقف تصعيد التوتر وانتهاج طريق دبلوماسي مستقبلا".
RT @statedeptspox: ألقى النظام الإيراني القبض على السفير البريطاني في #إيران. فيما يعد انتهاكاً لاتفاقية #فيينا، التي يتمتع النظام بتاريخ سيء السمعة في انتهاكها. ندعو النظام إلى الاعتذار الرسمي للمملكة المتحدة عن انتهاك حقوقه وندعوه لاحترام حقوق جميع الدبلوماسيين.
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) January 12, 2020
وخرج مئات المتظاهرين، مساء السبت، إلى شوارع العاصمة الإيرانية طهران، رافعين شعارات ضد سلطات البلاد بعد اعترافها بإسقاط الطائرة الأوكرانية، التي أسفر تحطمها عن مقتل 176 شخصا، بصاروخ إيراني مضاد للجو نتيجة لـ "خطأ بشري".
وفرقت الشرطة الإيرانية المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، بعد أن أطلقوا شعارات معادية للحرس الثوري الإيراني وقيادة البلاد، بما في ذلك للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي.