طرابلس - سبوتنيك. وردا على سؤال وكالة "سبوتنيك" بشأن التزام الأطراف العسكرية للطرفين بالهدنة المقررة، أكد دبرز أن "حكومة الوفاق أصدرت تعليماتها وفق قبولها المبدئي بوقف إطلاق النار ووقف أي نشاط عسكري مباشر والجميع رحب بالخطوة حقنا للدماء ومحاولة أنها هذا العدوان الآثم الظالم".
وأضاف قائلا: "تساورني شكوك قوية أن مليشيات حفتر التي تعتمد على المرتزقة الأجانب غير المنضبطة ستخرق أي هدنة أو أي اتفاق لأنها ببساطة تقاتل نضير المال والوطن لا يعنى لها شيء".
وأعتبر دبرز أن بعض المساعي والجهود الدولية لإنهاء النزاع جدي، لافتا أن الرئيسين بوتين وأردوغان يسعون لذلك بنوايا صادقة ولكن ليس مصر أو الإمارات أو فرنسا "لأنهم متورطين في الدماء الليبية ومشروعهم لم يكتمل وبالتالي هم غير صادقين".
وحول ما إذا كانت الأطراف السياسية الليبية المتنازعة ستجلس على طاولة المفاوضات مجددا قال دبرز: "إذا ما صمد وقف إطلاق النار وانسحب المعتدى إلى ما قبل 4/4 [بداية حملة حفتر العسكرية في 4 أبريل] ستتهيأ فرص أفضل لإنهاء الأزمة بالكامل".
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلنت وقف العمليات القتالية وإطلاق النار في المنطقة الغربية وذلك ابتداءً من يوم 12 كانون الثاني/يناير التزاماً بطلب المعلن من روسيا وتركيا لوقف النار. كما وافقت على الأمر أيضاً حكومة الوفاق الليبية المتمركزة في طرابلس.
يذكر أن العمليات العسكرية لم تتوقف في ليبيا منذ إعلان حفتر إطلاق "عملية تحرير طرابلس من الإرهابيين"، وهو ما دفع حكومة الوفاق إلى اعتبار حفتر "مجرم حرب" وطلب المساعدة من تركيا بناء على مذكرة تعاون أمنية وقعت بينهما نهاية العام الفائت، وتتهم قوات حفتر تركيا وقطر بدعم حكومة الوفاق، فيما تتهم الأخيرة روسيا ومصر والإمارات بدعم قوات حفتر.