وأشارت وكالة الأنباء الإثيوبية إلى أن وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، التقى مع مقاولي مشروع "سد النهضة".
وأوضحت الوكالة الإثيوبية أن المقاولين قدموا تقارير جداول عمل متكاملة، فيما قدم الوزير توجيهاته للمقاولين.
وقالت الوكالة إنه بعد الإحاطة الإثيوبية، أعطى رئيس الوزراء توجيهاته بالمضي قدما في إنشاءات سد النهضة.
وتتزامن تلك التصريحات الإثيوبية مع بدء الاجتماعات التشاورية في العاصمة السودانية "الخرطوم" للوفود الفنية والقانونية من مصر والسودان وإثيوبيا، لاستكمال المباحثات بشان قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، ووضع مسودة اتفاق في هذا الشأن، وفقا لما نشرته صحيفة "اليوم السابع" المصرية.
وكان وزير المياه والري الإثيوبي قد قال إن الاجتماعات التي عقدت مؤخرا حول سد النهضة، كانت ناجحة من حيث حماية "المصالح الوطنية لإثيوبيا".
جاء ذلك خلال إطلاع اللجنة الفنية الإثيوبية، رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد على التقدم المحرز حول سد النهضة في سلسلة الاجتماعات التي عقدت مؤخرًا في العاصمة واشنطن.
وعقدت إثيوبيا والسودان ومصر أربعة اجتماعات فنية وزارية ثلاثية حول ملء وتشغيل سد النهضة في الشهرين الأخيرين.
وأضاف الوزير: "في المفاوضات التي عقدت بشأن السد، توصلنا إلى اتفاقات تحمي مصالح إثيوبيا"، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
وفي حديثه عن الوضع الحالي للمشروع (السد)، قال الوزير: "لقد اكتمل أكثر من 70% وستبدأ عملية ملء السد بحلول نهاية هذا العام".
ومن المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث في واشنطن يومي 28 و 29 من يناير/كانون الثاني الجاري، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل حول سد النهضة الإثيوبي.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكرى قال، يوم الجمعة: "وصلنا لنقطة الحسم خلال مسودة البيان الختامي لاجتماعات سد النهضة، ولدينا تفاؤل حذر، ولابد من الوصول إلى اتفاق نهائى يومى 28 و29 يناير الحالى، والتوقيع على اتفاقية ترضى جميع الأطراف".
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن "الـ 6 نقاط التى تم وضعها من جانبنا، هم عبارة عن العناصر الرئيسية التى تحكم الاتفاق النهائي، وهى مجرد عناصر لم يتم التوافق عليها بعد ولكنها تحكم الصياغات النهائية للاتفاق بين الدول الثلاث، ويبنى عليها الاتفاق الذى يتضمن شروطا محددة وكميات وأوقات محددة".
وحول ما إذا كان الجانب الإثيوبي أكثر ارتياحا وتفاؤلا بشأن المفاوضات، قال شكري "شيء طيب، طالما أن الارتياح لدى الأطراف الثلاثة وطالما أنهم يشعرون بوجود اهتمام من قبل مصر والسودان بتحقيق المصلحة الإثيوبية، ومن جانبنا نتوقع أن تكون نفس الروح متمثلة وأن تكون أكثر تفهما للمصالح المصرية والسودانية وعلى استعداد للوفاء بها".