وقال الجبير في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية على هامش مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي "دافوس" عن تلك الادعاءات: "كذبة تامة".
واستمر الجبير بقوله "في السابق تم فضح وكشف كل تلك الادعاءات، كل تلك القضية قائمة على ادعاءات كاذبة وغير مثبتة، ويحاول أشخاص إثارة أمور لا يمكن وصفها إلا بالخيال الخالص".
وكان خبراء تابعين للأمم المتحدة قد طالبوا بالتحقيق في الادعاءات، التي تتحدث عن تورط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في اختراق هاتف مالك أمازون وصحيفة "واشنطن بوست"، جيف بيزوس.
وأشار الخبراء إلى أنهم اطلعوا على البيانات التي تدعي أنه تم اختراق هاتف بيزوس، عقب تلقيه ملف تم إرساله عبر حساب "واتسآب" الخاص بولي العهد السعودي.
وقال الخبراء: "لدينا معلومات تشير بتورط محتمل لولي العهد السعودي في اختراق هاتف جيف بيزوس".
وصدر البيان بصورة مشتركة من مكتب آغنيس كالامارد، المقررة الخاصة بالأمم المتحدة المعنية بعمليات القتل خارج نطاق القضاء، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية التعبير، ديفيد كاي.
ونفت السفارة السعودية في واشنطن، في تغريدة نشرتها عبر صفحتها الرسمية عبر موقع تويتر، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، المزاعم التي ذكرتها التقارير صحفية "الغارديان" حول تجسس المملكة على هاتف مؤسس شركة "أمازون" بعد أن تم اختراق هاتفه برسالة أرسلت من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وطالبت السعودية بإجراء التحقيقات لكشف الحقائق، وقالت السفارة السعودية على حسابها على تويتر: "التقارير الإعلامية الأخيرة التي تشير إلى أن المملكة تقف وراء اختراق هاتف السيد جيف بيزوس أمر سخيف".
كما قال وزير الخارجية السعودي: "المزاعم باختراق ولي العهد لهاتف بيزوس رئيس أمازون "سخيفة".
وقال في مقابلة مع "رويترز" في دافوس: "أعتقد أن كلمة منافية للعقل هي الوصف الدقيق". وأضاف: "فكرة أن ولي العهد يخترق هاتف جيف بيزوس فكرة سخيفة بالتأكيد".
وأتى أيضا في التغريدة: "ندعو إلى التحقيق في هذه الادعاءات حتى نتمكن من الحصول على كل الحقائق".
وكانت صحيفة "الغارديان" ذكرت أنه وبتاريخ 1 مايو/أيار من العام 2018، أي قبل نحو 5 أشهر من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده في تركيا، تلقى مالك صحيفة "واشنطن بوست" جيف بيزوس رسالة من الرقم الخاص لولي العهد السعودي محمد بن سلمان عبر تطبيق التراسل الفوري "واتسآب".
وكتب دي بيكر على موقع ديلي بيست في ذلك الوقت: "لقد توصل محققونا والعديد من الخبراء إلى أن السعوديين تمكنوا من الوصول إلى هاتف بيزوس، وحصلوا على معلومات خاصة".
لكن دي بيكر لم يحدد أي جهاز في الحكومة السعودية هو المسؤول عن الاختراق، ولم يقدم سوى القليل من التفاصيل حول التحقيق الذي أدى به إلى استنتاج أن المملكة مسؤولة.