وشدد السفير الفلسطيني في مقابلة خاصة مع برنامج "بانوراما" لوكالة سبوتنيك، على أن الخيار الأبرز للفلسطينيين هو "الرفض التام لهذا الصفقة التي تتناقض مع حقوقهم التاريخية والسياسية والوطنية وإفشال مضامينها".
كما أضاف أن المواقف التي صدرت عن كافة القوى الفلسطينية تشير إلى أن الفلسطينيين أصبحوا أكثر من أي وقت مضى أقرب إلى إنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن تفعيل المقاومة الشعبية سيكون أحد خيارات الرد".
ولفت كذلك إلى "المواقف المشجعة للفصائل الفلسطينية"، موضحاً أن وفداً قيادياً من حركة فتح سيتوجه إلى قطاع غزة للقاء ممثلي القوى الفلسطينية هناك، وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لبلورة صيغ تنهي حالة الإنقسام".
يأتي كلام السفير الفلسطيني بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته "للسلام"، والتي قال إنها "ربما تكون فرصة أخيرة للفلسطينيين"، وواجهت مواقف فلسطينية رسمية وشعبية وفصائلية رافضة ومنددة.
والخطة الثنائية الأمريكية -الإسرائيلية التي طرحها ترامب بدعوى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جرى الإعلان عنها بمنأى عن السلطة الفلسطينية، التى تقاطع الحوار مع واشنطن منذ إعلان البيت الأبيض، في ديسمبر 2017، القدس عاصمة لإسرائيل.
كما تأتي في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اتهامات فساد، ويترقب ترامب احتمالات عزله من منصبه بسبب اتهامات بسوء استغلال السلطة وعرقلة الكونغرس، ما يرى فيه مراقبون محاولة من كل منهما لإنقاذ مستقبله السياسي.