وتابع في حواره لبرنامج "الحكاية"، المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، من تقديم الإعلامي المصري عمرو أديب: "المعونة لا تأتي لمن ينتقدنا، بمجرد أن وجه الفلسطينيون الانتقاد للولايات المتحدة، قلنا إن أموالنا ليست استحقاقات وتوقفنا".
ولفت "كوشنر" في حديثه إلى إن الولايات المتحدة تحدثت مع الكثير من الفلسطينيين الذين شاركوا في المفاوضات وكانت لها نقاشات غير مباشرة مع القيادة قبل الإعلان عن "صفقة القرن"، مشيرا إلى أن الفلسطينيين انتقدوا أمريكا وقالوا أشياء غير منطقية، بحسب تعبيره.
وأكد صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن "استمرار القضية الفلسطينية بدون حل سيؤدي إلى زيادة التطرف وإلى لجوء الجهاديين لاستغلال هذه الموضوعات لإثارة الكراهية، ودفع الناس للقيام بأفعال السيئة".
وأوضح: "ما فعلناه هو أننا حاولنا أن نكون أول من يضع خريطة للسلام، وهذا شىء لم يتم من قبل، ولم يتم تنفيذه في سياق المفاوضات، ولم تكن هناك خريطة وافقت إسرائيل عليها، إن هذه خطوة رئيسية تاريخية استطاع الرئيس ترامب وحده أن ينجزها بسبب علاقته الوثيقة بإسرائيل، ولأن الشعب الإسرائيلي يثق بالرئيس ترامب وكذلك الكثير من الدول العربية في المنطقة، لكن الشعب الإسرائيلي يفهم أن أمن المنطقة مهم جدا بالنسبة للرئيس ترامب وأنه يتفهم شواغلهم الأمنية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، على مدار العامين السابقين، تحدثت مع كافة القادة العرب وحصلت منهم على نتائج واهتمامهم جميعا بالقضية الفلسطينية، متابعا: "كلهم أرادوا رؤية الفلسطينيين يعيشون حياة أفضل، وكانوا يدفعوننا بمنتهى القوة لخلق شيء من شأنه كسر الجمود".
وذكر أن الخطة الأمريكية للسلام خطوة كبيرة من إسرائيل لصنع السلام وعرض صلب وجاد، مستطردا: "على القيادة الفلسطينية المشاركة في العرض، وإذا كانت هناك أشياء يريدون تغييرها ولا تعجبهم الأماكن التي رسمناها فليأتوا ويقولوا لنا أين يريدون رسم الخطوط، أما إذا أرادوا الموقف الذي تمسكوا به على مدار 25 عاما ولم يحصلوا عليه فلن يحصلوا عليه".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، خطته تسوية القضية الفلسطينية الإسرائيلية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.
وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق من اليوم، رفض وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخطة الأميركية باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.