وأعلن المعهد الوطني للحساسية والأمرض المعدية في أمريكا، والذي رعى التجربة، أن الدراسة التي جرت حول اللقاح في جنوب أفريقيا توقفت بعدما توصلت لجنة مستقلة لمراقبة البيانات والسلامة أنه غير فعال في الوقاية من الفيروس.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مدير المعهد، الدكتور أنتوني فوشي، قوله إن لقاح فيروس نقص المناعة البشرية ضروري لإنهاء انتشار الوباء على الصعيد العالمي، مضيفًا: "كنا نأمل أن ينجح هذا اللقاح، لكنه للأسف لا يعمل".
وتابع فوشي قوله: "الأبحاث مستمرة للتوصل إلى لقاح آمن وفعال لفيروس نقص المناعة البشرية، وهو الأمر الذي ما زلت أعتقد أنه ممكن التحقيق". وأصيب أكثر من مائة شخص بالإيذز رغم تلقيهم اللقاح.
وأعربت المؤسسة العالمية للقاح فيروس الإيدز –التي تهدف لتسريع جهود الوصول إلى لقاح مضاد- عن "خيبة أملها العميقة" لتوقف الأبحاث المرتبطة باللقاح، مضيفة: "في حين يعد ما حدث نكسة كبيرة في هذا المجال، إلا أننا نحتاج إلى مواصلة البحث عن لقاح وقائي".
من جانبها قالت الرئيسة السابقة للجمعية الدولية للإيدز، ليندا غيل بيكر، إن معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، لا تزال مستمرة بلا هوادة في هذه المنطقة –أفريقيا- ما يستدعي وجود إصرار أكبر واهتمام عالمي واستثمار في جهود التوصل للقاح مضاد.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، قتل فيروس العوز المناعي البشري أكثر من 32 مليون شخص، فيما بلغ عدد المتعايشين معه نحو 38 مليون شخص بنهاية عام 2018.