ويقول نورمان شوارتسكوف، جنرال أمريكي متقاعد: "إذا لم تمتلك عقيدة عسكرية راسخة، لن تصبح أفضل جيش في العالم، حتى إذا امتلكت أضخم الجيوش، وأفضل التقنيات العسكرية، على الإطلاق"، بحسب موقع "بريني كوت".
ويصنف موقع "غلوبال فير بور" الأمريكي، أقوى 138 جيشا حول العالم، اعتمادا على حجم القوة العسكرية المعلنة، التي يمكن لكل دول في العالم أن تستخدمها في الحرب البرية، أو البحرية، أو الجوية، باستخدام الأسلحة التقليدية.
لكن ذلك التصنيف لا يشمل الأسلحة النووية، التي تملكها 9 من الدول، الواردة في قائمة أقوى جيوش العالم، وهو ما يعني أن التصنيف النظري لقوة الجيوش، ربما يتغير، عندما تخوض حروبا حقيقة.
وتشمل معايير التصنيف النظري لقوة الجيوش على مجموعة من العوامل تشمل موقع الدولة الجغرافي، وحجم الأسلحة، التي تمتلكها، بحسب مجلة "ميليتري ووتش ماغازين"، التي تقول: "التدريب، والاستعداد القتالي، وامتلاك قواعد عسكرية، خارج حدود الدولة، والمنشآت والتحصينات الدفاعية، تعد من أهم العوامل، التي يتم الاستناد إليها في تصنيف قوة الجيوش".
وتقول المجلة: "إن القيود المفروضة على استخدام الأسلحة النووية الاستراتيجية والتكتيكية، تجعلها ضمن العوامل المحدودة، التي يتم استثناؤها، خلال تقييم قوة الجيوش".
وفيما يلي 9 معايير، تكشف كيف يتم تصنيف أقوى جيوش العالم، على قائمة تضم 138 جيشا:
1- أقوى جيوش العالم
تضم قائمة أقوى جيوش العالم 138 دولة، تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين، التي تحتل المراتب الثلاث الأولى، على الترتيب، بينما يأتي جيش مملكة بوتان، في المرتبة الأخيرة.
2- القوة البشرية
تعد واحد من معايير تصنيف الجيوش، لكنها لا تمثل عنصرا حاسما، في التصنيف، بحسب موقع "ستاتيستا" الأمريكي، الذي أوضح أن الجيش الصين، يعد الأضخم في العالم بـ2.18 مليون جندي، مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية، التي يتكون جيشها من 1.28 مليون جندي.
وتابع الموقع: "لكن، عندما يتم قياس قوة الجيوش بصورة عامة، فإن الجيش الأمريكي، يأتي في المرتبة الأولى، بينما يكون تصنيف الصين، في المرتبة الثالثة، بعد الجيشين الأمريكي والروسي".
3- القوة الجوية
تشمل القوة الجوية، لكل دولة، إجمالي عدد ما يملكه جيشها من طائرات حربية، وأنواع تلك الطائرات، الذي يشمل الطائرات ذات الأجنحة الثابتة، والمروحيات، العاملة في كل أفرع الجيوش، إضافة إلى طائرات التدريب، وطائرات النقل العسكري.
وبحسب موقع "غلوبال فير بور"، فإن الطائرات العسكرية المسيرة "درونز" ليست واردة ضمن التصنيف.
4- القوات البرية
تشمل القوة البرية، قوة الدبابات وخاصة دبابات القتال الرئيسية، ذات القدرات النيرانية الهائلة، والدبابات الخفيفة، والمركبات المضادة للدبابات.
وتشمل أيضا قوة المدرعات، التي تضم مركبات نقل الأفراد المدرعة، ومركبات القتال المدرعة، والمركبات المضاد للألغام "إم آر إيه بي"، وراجمات الصواريخ، والمدافع ذاتية الحركة.
5- القوة البحرية
تقاس قوة القوة البحرية للدول، بعدد ما تملكه من قطع بحرية عسكرية، وأنواع سفنها، ومستوى التسليح والتقنيات العسكرية، التي تحملها تلك السفن.
وتعد حاملات الطائرات الحربية، وحاملات المروحيات، والغواصات، النووية والتقليدية، من الأسلحة، التي يشملها تصنيف قوة الجيوش.
لكن هذا العامل، لا يكون متاحا ضمن تصنيف قوة جيوش "الدول الحبيسة"، التي لا تمتلك سواحل بحرية.
6- الموارد الطبيعية
تعد الموارد الطبيعية، من أهم العوامل، التي يتم الاعتماد عليها في تصنيف قوة الجيوش، خاصة النفط والغاز الطبيعي، والمعادن النادرة، لأنها تؤمن قدرة الجيوش على خوض حروب طويلة الأمد، دون أن تكون مجبرة على تغيير خططها العسكرية، بسبب نقص مخزونها الاستراتيجي من الوقود على سبيل المثال.
7- الدعم اللوجيستي
تمثل الموانئ الكبرى، الموجودة على سواحل الدول، نقاط قوة تمكنها من توفير الإمدادات اللازمة لجيشها في وقت الحرب، وتمنحها ميزة عن الدول الأخرى.
ويعد امتلاك الدولة مراكز دعم لوجيستي خارج حدودها، من أكبر المزايا، التي تجعلها في مرحلة متقدمة من التصنيف العالمي، على قائمة أقوى الجيوش، لأن ذلك يجعل خطوط إمداد قواتها في الخارج، أقل، وهو ما ينعكس إيجابا، على قدرتها على مواصلة القتال بكفاءة عالية.
ويقول الجنرال الأمريكي المتقاعد فريدريك فرانكس: "فقدان الدعم اللوجيستي، يعني خسارة المعركة".
8- القوة الاقتصادية
من أهم عناصر تقييم قوة الجيوش، لأنه يرتبط بقدرة الدولة على الإنفاق على تزويد جيشها بأحدث المعدات العسكرية، والإنفاق على تدريب قوات احترافية، بصورة تمكنها من امتلاك اليد العليا في قت الحرب، بفضل المزج بين الأسلحة المتطورة، والاحترافية في استخدامها.
9- الموقع الجغرافي
تبرز أهمية الموقع الجغرافي للدول، في كل من الحروب الهجومية، والدفاعية على السواء، وهو ما يجعلها واحدة من أبرز معايير تقييم قوة الجيوش.
فإذا كانت الدولة تمتلك موقعا جغرافيا، يقع على خطوط إمداد الدول المتحاربة، فإن ذلك يجعل دورها أكثر تأثيرا في مسار الحرب، بينما يكون استغلال الموقع الجغرافي للدولة، في الحروب الدفاعية، محور خطة الحرب الدفاعية، لصد العدوان الخارجي.