وتناقل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي حالة هرج ومرج وبكاء في أقسام الطوارئ في مستشفيات النجف، التي غطت الدماء أرضياتها بسبب العدد الكبير من الضحايا والجرحى الذين استُهدفوا بدم بارد.
ونوه مصدر طبي لـ"سبوتنيك" بأن عددا من الجرحى وصلوا إلى مستشفى النجف العام، وحالاتهم خطرة جداً، إثر الرصاص.
#العراق | مستشفى الصدر في #النجف قبل قليل
— عمر السّامرائي (@oalhurra) February 5, 2020
نقترح على أهل المدينة الكرام تغيير اسم المستشفى بعد الأحداث الدامية pic.twitter.com/udOYb5r2jJ
وانطلق المتظاهرون مجددا، اليوم الخميس، من مجسرات ثورة العشرين وسط النجف، نحو ساحة الصدرين، استنكارا للعنف المفرط باستخدام ما يطلق عليهم "أصحاب القبعات الزرقاء" التابعين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الرصاص الحي لتفريق المحتجين، حتى وقت متأخر من ليلة أمس، ما أسفر عن مقتل ثمانية، وإصابة أكثر من مئة شخص بجروح.
⭕️ #عاجل ||
— Firas W. Alsarray - فراس السراي (@firasalsarrai) February 5, 2020
مدينة الصدر الطبية ومستشفى الحكيم تغص بالجرحى بعد هجوم الذي تعرض له متظاهري #ساحة_الصدرين في محافظة #النجف .. pic.twitter.com/pnsbREifUA
وتضامن الآف العراقيين مع الشابة حوراء التي تعرفت على شقيقها بعد انتشار صورة لجثته على صفحات المواقع الاجتماعية في النجف، وطلب النشطاء التعرف إلى الجثة، لتكتب حوراء تعليقاً "هذا أخي" وهو ما تحول إلى هاشتاغ على وسائل التواصل.
وأطلق الناشطون والمتظاهرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملات رفض واستنكار ضد تحول أصحاب القبعات الزرقاء من حامين إلى قامعين بالعصي، والتعذيب، بعد تمرير مرشح التسوية، محمد توفيق علاوي، لرئاسة الحكومة الذي كلف يوم أمس من قبل رئيس الجمهورية، برهم صالح، وسط رفض شعبي واسع في عموم محافظات الوسط، والجنوب، وساحة التحرير حيث خرجت مسيرات احتجاج حاشدة ترفض علاوي.
ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، وعموم محافظات وسط وجنوبي العراق، احتجاجاتهم الشعبية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى الآن، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.