وأشار إلى أن الحضارة الأرضية قادرة أيضًا على إنشاء نظام ليزر لنقل الرسائل في النطاق البصري عبر مسافات الفضاء.
وأوضح بانوف أنه سيكون بإمكان مرصد الفضاء الفلكي الفيزيائي الروسي "سبيكتر-أم"، بالإضافة إلى مهمته الرئيسية استكشاف الكون في نطاق الموجات المليمترية، البحث عن هياكل عملاقة للحضارات خارج كوكب الأرض، إن وجدت.
وأضاف بأن "مثل هذه الهياكل يجب أن يكون لديها قدرة هائلة من الأشعة تحت الحمراء، إذا كان في داخلها درجات حرارة تدعم الحياة للكائنات. يركز جزء من البرنامج العلمي لتلسكوب "سبيكتر-أم" الجاري إنشاؤه في روسيا [مشروع "ميليميترون] على هذه المهمة".
الفكرة الأولى لإمكانية وجود حضارات متطورة للغاية خارج الأرض وبمباني هندسية فلكية، جاءت عن طريق عالم الفيزياء الأمريكي، فريمان دايسون، الذي قال إنه من أجل الحصول على كامل طاقة النجم، يمكن إرفاقه (النجم) بالحضارات. وأطلق على هذه الفكرة أسم "غلاف دايسون".
وغلاف دايسون هو هيكل افتراضي ضخم يطوّق النجم بشكل كامل ويستولي على نسبة كبيرة من طاقته المنبعثة. هذا المفهوم هو عبارة عن تجربة فكرية تحاول شرح كيفية حصول الحضارات الفضائية على متطلباتها من الطاقة عندما تتجاوز هذه المتطلبات الحد الذي تستطيع فيه هذه الحضارات توليدها من مصادر كوكبها فقط. يصل جزء صغير جدًا من انبعاثات طاقة النجم إلى سطح أي كوكب يدور حوله. وتمكن هذه الهياكل المبنية، المطوقة للنجم، الحضارة الفضائية من الحصول على المزيد من الطاقة.