كما رصدت "سبوتنيك" بعض مقرات المجموعات الإرهابية المسلحة في البلدة التي سيطر عليها الجيش السوري فجر أمس.
ونفى مصدر ميداني لـ "سبوتنيك" ما أوردته بعض المنصات الإعلامية حول تحرير ما تبقى من أوتستراد "أم 5"، مؤكدا أن القوات تواصل استعداداتها للتقدم من "الزربة" بالتزامن مع عملية عسكرية بدأت قبل قليل من محور "الراشدين4" و"خان العسل" عند البوابة الجنوبية لمدينة حلب، مشيرا إلى أن محور العمليات هذا يمتد على مسافة تقدر بنحو 15 كيلومترا من الطريق الدولي.
وقال المصدر أن منطقتي "الراشدين4" و"خان العسل" شهدتا منذ فجر اليوم، رمايات نارية اختبارية متقطعة تستهدف دفاعات تنظيمي "جبهة النصرة" و"الحزب الإسلامي التركستاني" المسيطرين على المنطقة، وذلك للوقوف جيدا على الخواصر الرخوة لهذه الجبهة.
خلال جولة على القسم المحرر من الطريق الدولي "إم 5" المتاخم لـ "الزربة" غربا، رصدت "سبوتنيك" عينة من الشعارات التي كان ينشرها التنظيم الإرهابي على طول الطريق الدولي قبل دحره.
وأمس، واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها بريف حلب الجنوبي الغربي وحررت بلدات "قناطر" و"كماري"، على الضفة الغربية المقابلة لبلدة "الزربة" من الطريق الدولي "إم 5".
وفي عملية غير متوقعة، تابع الجيش السوري مساء أمس تقدمه مسيطرا على بلدات "مزارايا" و"كفر حلب" و"جبل كفر حلب" جنوب شرق مدينة الأتارب قاطعا بذلك الطريق السريع (60) الواصل بين مدينتي إدلب وحلب.
ويسير الطريق السريع (60) توازيا مع الأوتستراد الدولي "حلب دمشق/ إم 5"، ويبعد عنه نحو 15 كيلومترا في أبعد مسافة بينهما تفصل ما بين مدينتي سراقب وإدلب، لتتضيق المسافة صعودا باتجاه حلب، قبل أن يتقاطعا تماما شمال بلدتي "خان العسل" والراشدين 4" عند البوابة الجنوبية لمدينة حلب.
وتتخذ بلدة كفر حلب وجبلها أهمية حيوية نظرا لإشرافهما ناريا، ومن مسافة تقل عن 2 كم، على بلدة "كفر النعسان" التي تسللت إليها بعض قوات "النخبة" التركية واستقرت في البلدة التي يسيطر عليها تنظيم "جبهة النصرة" وينتشر فيها مسلحو "أجناد القوقاز" الفارين من شرق سراقب.
وإلى الجنوب من "كفر النعسان" بنحو 2 كيلومتر تقع قاعدة "تفتناز" الجوية التي تتخذها "جبهة النصرة" مقرا عسكريا، والتي استضافت فيها قوات "كوماندوس" تركية كانت قد تسللت إليها قبل يومين.
ويقطع الطريق (60) عددا من المدن بدءا بمدينة "بنش" أبرز معاقل التشدد في ريف إدلب الجارة اللصيقة بمدينتي كفريا والفوعة اللتين تم تهجير سكانهما بالكامل، مرورا بـ "طعوم" و"تفتناز" التي تحوي قاعدة جوية هامة، فـ"كفر حلب" و"أورم الصغرى" و"أورم الكبرى"، وصولا إلى بلدة "خان العسل" جنوب مدينة حلب.